اسمح لي عزيزي القارئ أن أنقل لك هذا المقال من موقع الفيفا.. لأني وجدت فيه لحظات ومواقف إنسانية رائعة يشهدها المستطيل الأخضر.. ويرصدها موقع الفيفا، فيما يشبه السجل، بمناسبة اقتراب بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا (11 يونيو)، ويرصد هذا السجل اللحظات النادرة التي يمكن أن تسيل فيها الدموع فرحا أو حزنا، وهي مسألة تتعلق مباشرة بحجم الأحلام، خاصة عندما تكون في المونديال (أم الملاعب).. لذلك فأكتفي بسرد المواقف الواردة في هذا السجل، وحسب ما جاء في المقال، إن الدموع في ملاعب كرة القدم، تكون أحيانا أكثر من الحبر الذي يكتب به تحليل المباريات. شاهد العالم الكروي اللاعب البرازيلي روماريو وهو يتوسل للمدير الفني لمنتخب السامبا لويز فيلليبي سكولاري باكيا كي يضعه في اختياراته للمشاركة في نهائيات المونديال بكوريا الجنوبية واليابان 2002، وأيضا دموع مدرب برشلونة جوسيب جوارديولا وهو يستمتع بألقابه الستة عام 2009 بعد بطولة العالم للأندية - الإمارات 2009 والدموع تنهمر علي وجنيته، أو حتي روبرتو باجيو لدي إهداره ركلة الترجيح الشهيرة في الولاياتالمتحدة عام 1994 . وهذه أيضا دموع النجم الانجليزي بول جاسكوين، عندما يستعيد ذكرياته بقوله: عندما كنت صغيرا كنت احلم بالمشاركة في كأس العالم عشت هذا الحلم في إيطاليا، 1990، لكن عندما تلقيت بطاقة صفراء أدركت أن حلمي قد انتهي، لم أتمكن من حبس دموعي في تلك الليلة». لم يكن «جاسكوين» الوحيد الذي بكي في تلك الليلة التي خرج فيها المنتخب الانجليزي من المونديال، فبعد دقائق قليلة، أتي الدور علي ستيوارت بيرس الملقب ب «سايكو»، وذلك بعد اضاعته لركلة ترجيحية ارسلت المانيا إلي المباراة النهائية في أهم بطولة كروية في العالم. وفي مباراته الأخيرة كلاعب، أهدر الظهير الانجليزي ركلة أخري، كادت تكون الرقم 100 في مسيرته، فكان البكاء.. وفي النهاية، وكما تقول الروائية والفيلسوفة الفرنسية سيمون دو بوفوار: «وراء الدموع يخيم الأمل».