بعد فترة غير قليلة من الاستقرار الداخلي تجدد الصراع مرة أخري بين جبهتي «التجمع الموحد» والاصلاح والتغيير داخل حزب التجمع، الصراع هذه المرة فجرته الجمعية الوطنية للتغيير والتي اسسها الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ ابدي اعضاء بجبهة الاصلاح والتغيير عبر لجان المحافظات منها: الدقهليةالقاهرة«الجيزة» رغبتهم في العمل مع جميعة البرادعي مع احتفاظهم بعضويتهم داخل الحزب. وقال المطالبون بهذا الأمر أن هناك توافقًا في مطالب حزب التجمع ومطالب الجمعية الوطنية بالاضافة إلي استضافة عضو المجلس الرئاسي بالحزب رأفت سيف للدكتور البرادعي أثناء زيارة الأخير لمدينة المنصورة وتشكيل فرع للجمعية الوطنية في الدقهلية .. وأن عددًا كبيرًا من أعضاء لجنة المحافظة انضموا للجمعية فور تشكيل فرعها بالمحافظة علي رأسهم أمين لجنة المحافظة محمود فودة ورأفت سيف.. وربما هذا ما جعل الصراع يشتد بين الجبهتين لتكون نقطة البداية الجديدة للصراع من الدقهلية وهو ما انعكس بدوره علي اجتماع الأمانة المركزية للحزب، بعد أن امتد الأمر إلي محافظات أخري! الصراع الذي فجرته جميعة البرادعي لا يقتصر علي اسماء بعينها، ولكن يتعدي هذا بكثير عبر مطالبة أعضاء بجبهة التجمع الموحد ومنهم مجدي شرابية الأمين العام المساعد لشئون التنظيم بفصل الأعضاء الحزبيين الذين ينضمون لجمعية البرادعي استناداً لنص في اللائحة يمنع الانضمام لاشكال احتجاجية أخري. لكن أعضاء بجبهة الاصلاح والتغيير يؤكدون أن هذا تفسير خاطئ لنص اللائحة، لأنها تقول بفصل العضو من الحزب في حالة انضمامه لحزب آخر.. وجمعية البرادعي ليست حزبًا، لذا ليس من حق أحد المطالبة بفصل الأعضاء. ويتندر أعضاء بجبهة الاصلاح والتغيير علي، ما سموه حالة الازدواج عند اعضاء جبهة التجمع الموحد الذي ينتمي بعضهم لكيان آخر خارج الحزب.. وأن بعض اعضائه وهم من خارج التجمع أعلنوا انضمامهم للجمعية الوطنية.. وبالتالي فإن هناك انفصامًا لدي أعضاء التجمع الموحد الذين يحرمون علي اعضاء الحزب الانضمام لجمعية البرادعي في حين أن رفاقهم من خارج الحزب أعضاء بالجمعية الوطنية، لذا فكيف يطالبون بفصل الآخرين علي حد قولهم.