أطلق منصور حسن - وزير الإعلام المصري الأسبق - دعوة لتوافق جميع قوي المعارضة في مصر ووضع مصلحة البلاد فوق أي اعتبار، معربا عن أسفه للانتقادات المتبادلة مؤخرا بين هذه الأطراف. وأهاب حسن، الذي شغل منصب وزير الإعلام في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، في بيان أصدره أمس وتلقت «الدستور» نسخة منه، بجبهة المعارضة والجمعية الوطنية للتغيير وجميع قوي المعارضة أن تتفق وتوحد صفوفها لإنشاء جبهة سياسية شعبية تكون مع الحزب الوطني جناحي العمل الشعبي. وتكون بداية لبلورة ما يمكن أن يتطور إلي جبهتين كبيرتين متنافستين من أجل الصالح العام، الحزب الوطني والجبهة الموحدة للمعارضة. وقال منصور حسن: «وأهيب بهم جميعاً ألا يتصارعوا فيخسروا وتخسر القضية الوطنية ويكون الخاسر الحقيقي هو الشعب الذي انتظر طويلاً حتي يجد من يدافع عن حقوقه لا من يضيعها». ولفت إلي أن الجماهير في مصر استبشرت خيراً عندما ظهرت الجمعية الوطنية للتغيير بقيادة المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي، وعندما عقد لأول مرة، بصفة رسمية وموسعة، مؤتمر الأحزاب السياسية الكبري: الوفد - التجمع - الناصري - الجبهة، وتحرك الجميع حاملين راية واحدة وهي ضرورة الإصلاح السياسي وتابع: «ولكن حدث للأسف تنابز بالألفاظ بين أعضاء كل جانب مما لا يليق بأخوة وهبت نفسها لتحقيق مصلحة الوطن، لافتا إلي أن مصلحة الوطن، بقدر ما تحتاج إلي أعمال كثيرة، لا يمكن أن تكون إلا دائماً في إطار من التصرفات السليمة والتحاور المحترم». وأعرب عن استغرابه من كون كلا الفريقين يدعو إلي نفس الأهداف بالضبط، وقال كنا نتوقع أن الشعور بالمسئولية والحرص علي «القضية» سيقرب بينهما، أما أن نراهما متخاصمين متنابزين بدون أي أسباب تستدعي ذلك فهذا مؤسف وخطير. وأضاف: «ونرجو أن يكفوا عن ذلك ولا يصبحوا كحماس وفتح اللتين توشكان أن تضيعا أثمن القضايا وأكثرها عدلاً بعد أن دخلتا في صراع بينهما ربما يفوق في شراسته وأخطاره ما هو موجه إلي إسرائيل».a