تبدأ أعمال المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدي الدول المصدرة للغاز بمدينة وهران بالجزائر اليوم الاثنين بمشاركة الدول ال11 الأعضاء في المنتدي وهي قطر ومصر وروسيا والجزائر وإيران وليبيا ونيجيريا وفنزويلا وبوليفيا وترينداد/ توباجو وغينيا الاستوائية بالإضافة إلي النرويج وهولندا كمراقبين، وكل من اليمن وأنجولا بصفة ضيفين. وأكد المهندس سامح فهمي وزير البترول ورئيس وفد مصر في المؤتمر أهمية انعقاد المنتدي مع استمرار الاهتمام بالغاز الطبيعي كمصدر مهم من مصادر الطاقة الأولية الذي يمثل أكثر من 24% من إجمالي استهلاك الطاقة الأولية علي المستوي العالمي. ويسهم مساهمة إيجابية في تأمين مصادر إمدادات الطاقة اللازمة لدعم خطط التنمية الاقتصادية واستخدامه كمادة أولية مهمة في العديد من الصناعات التي تعظم القيمة المضافة. وأشار فهمي إلي أن هذه الأهمية للغاز تتطلب تطوير ودعم التعاون بين أطراف صناعة الغاز علي المستوي العالمي لتوفير الاستقرار لهذه الصناعة من خلال وجود أسعار متوازنة تضمن توفير الامدادات الكافية من الغاز الطبيعي لمواجهة الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي علي الغاز في المستقبل. وأشار الوزير إلي أن هذا المنتدي بما يضمه من أعضاء تمتلك موارد وثروات طبيعية هائلة وطموحات كبيرة يمثل فرصة لتحسين وتحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل لهذه الثروات وبناء شراكات واندماجات قوية تؤثر ايجابًا علي العلاقة بين المنتجين والمستهلكين وتبني جسور الثقة بينهما بما يحقق المصالح المشتركة للطرفين ويسهم في زيادة جذب المزيد من الاستثمارات لتكثيف أعمال البحث والاستشكاف وزيادة الإنتاج لتأمين مصادر جديدة لامدادات الغاز الطبيعي. وأكد فهمي أهمية تحقيق مزيد من التعاون والتكامل بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز الطبيعي التي تعد حجر الزاوية لتحقيق المصالح المشتركة لهم، مشيرًا إلي ضرورة مواصلة الحوار بينها بهدف زيادة كفاءة أنشطة صناعة الغاز بمختلف مجالاته وتطوير تكنولوجيا الغاز لتقليل التكاليف واستمرار التعاون في مجال تأمين وتنويع امدادات الغاز للأسواق العالمية. وأوضح الوزير أهمية التعاون الإقليمي في مجال مشروعات الغاز الطبيعي حيث يسهم في تحقيق تكامل مشروعات الطاقة علي المستوي العالمي، مشيرًا إلي نجاح مصر في تنفيذ مشروع خط الغاز العربي الذي يمثل نواة لشبكة غاز عربية يتم ربطها بشبكة الغاز الأوروبية بما يسهم في توطيد العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي.