أعلن الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة عن فرض 10% من الضرائب علي أرباح مصانع الأسمنت لتوجه لسد العجز الخاص بميزانية العلاج علي نفقة الدولة التي تصل إلي مليار و600 مليون جنيه، لافتا إلي أن ذلك الأمر سيتم دراسته من خلال لجنة مشتركة من الصحة والمالية. وقال الدكتور حاتم في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بعد اجتماعه مع غرفة صناعة الدواء وحضره الدكتور مجدي حسن رئيس الشركة القابضة للأدوية والدكتور كمال صبرة مساعد وزير الصحة لشئون الدواء وأعضاء الغرفة. لن نتراجع عن قرار تخفيض أسعار 93 دواء منها 53 دواء في أغسطس و40 دواء في مايو وعلي من يعترض اللجوء للقضاء، ونحن نحترم كلمة القضاء.. لافتا إلي أن القانون لا يلزمنا بالرجوع إلي الشركات قبل ان نقرر تخفيض أسعار الدواء. وعن تهديدات الشركات بالانسحاب من السوق في حالة تصميم الوزير علي تخفيض الأسعار أضاف الجبلي «لدينا أدوية بديلة مصرية قادرة علي تغطية السوق في حالة انسحاب الشركات»، مستبعدًا أن تفعل الشركات هذا الأمر لأن استثماراتها التي تجنيها من تواجدها في السوق المصرية ستمنعها من ذلك الأمر. وأشار الوزير إلي أنه ناقش خلال الاجتماع سبل تطوير قطاع الدواء والسيطرة علي الجودة وذلك من خلال إعادة تسعير الأدوية من جديد بشكل يضمن العدالة في توزيع الأسعار ووضع أسس أكثر وضوحًا مما هو متاح حاليا، مؤكدًا عدم المساس بسعر الأدوية رخيصة الثمن. وأضاف أن الوزارة ستشترط علي المصانع التي ستورد لها الأدوية أن تكون هذه الأدوية معتمدة دوليًا وذلك لحماية حقوق المريض المصري البسيط في الحصول علي دواء آمن ومعتمد دوليًا. واعترف الوزير بأن الوزارة لم تحقق أكثر من 25% من خطتها المستهدفة في استثمارات الدواء خارج مصر ولكنها نجحت في زيادة استثمارات الشركات الأجنبية داخل مصر حيث حققت مليار دولار أرباحًا بالإضافة إلي زيادة عدد المصانع إلي 113 مصنعًا بدلاً من 82 بخلاف 65 مصنعًا مازالت تحت الإنشاء ما يمثل قاعدة صناعية كبري تعتبر أكبر قاعدة في أفريقيا لافتًا إلي أن الطاقة الإنتاجية في مصر ستتضاعف مع بداية 2012. وأكد وزير الصحة أن فيروس أنفلونزا الخنازير مازال موجوداً ولكن بمعدلات مختلفة وبنسب متفاوتة في الإصابات إلا أن ذلك لا يمنع توقعات الوزارة بانتشار الفيروس في الشتاء القادم لذلك نحتفظ بمليون جرعة من الأمصال لمواجهة أي طارئ. وقال الوزير رداً علي انتقادات منظمة الصحة العالمية للإجراءات التي نفذتها مصر في مواجهة المرض: «نحن من أرسلنا الخطاب لمنظمة الصحة ونحن أول من انتقدنا شدة الإجراءات لمواجهة الفيروس، ولكن كل ذلك كان لصالح حماية المواطن المصري. وأضاف: سنستمر في بعض الإجراءات ومنها تحذير طلاب المدارس مع عدم غلق الفصول بالإضافة إلي إجبار الحجاج والمعتمرين علي التطعيم فهناك أكثر من 500 ألف جرعة تم تخصيصها للحجاج والطوارئ.