رغم محاولات جماعة عن الإخوان المحظورة الايقاع ببيت اليسار واقناعهم بالتعاون والتنسيق فيما بينهم، إلا أن سرعان ما اشتعلت معركة جديدة بينهما خلال اجتماع لجنة التنسيق وبين الأحزاب والقوي السياسية بالغربية الذي عقد بمقر حزب الجبهة بالمحافظة، إذ تعرض التجمع لخديعة جديدة من جانب القوي السياسية المنسقه، بعد أن ذهب وفد التجمع إلي الاجتماع معتقدين أنه لقاء بين أحزاب الائتلاف الرباعي «الوفد والتجمع والناصري والجبهة»، وفوجئ بوجود عناصر من جماعة الإخوان المحظورة. وكان المنظمون قد حولوا الاجتماع إلي لقاء للجنة التنسيقية بين الأحزاب والقوي السياسية. وضم الوفد اليساري محمد فتحي ومحمد عبد العظيم أعضاء لجنة المحافظة بتكليف من أمين تجمع الغربية. في حين تضم لجنة التنسيق في عضويتها عناصر من جماعة الإخوان المحظورة، وعددا من ممثلي الجمعية الوطنية للتغيير، إذ حضر الاجتماع د. عبد الجليل مصطفي منسق الجمعية. وأثناء اللقاء انحرف موضوع النقاش الذي كان مفترضا أن يستكمل اجراءات التنسيق بين الاحزاب الأربعة خلال الانتخابات المقبلة إلي مناقشة حول مستقبل التغيير السياسي في مصر، فضلا عن محاولات الإخوان فرض انفسهم علي أجندة التنسيق بين الأحزاب خلال الانتخابات. وهو ما أثار اعتراض ممثلي التجمع المشاركين في الاجتماع خاصة في ظل محاولات تجاهل آرائهم وتأخير كلمتهم إلي النهاية بعد أن تحدث كل المشاركين فضلا عن أن من يدير اللقاء عناصر من الجماعة المحظورة. وفي المقابل أبدي وفد التجمع استياءه من عدم انتظام سير الحوار، مطالبًا بتعديل أسلوب النقاش واعطاء الكلمة لهم، بينما تجاهل منسقو الاجتماع هذه المطالب. الأمر الذي اضطر معه ممثلو بيت اليسار إلي الانسحاب من الاجتماع اعتراضا علي سوء التنظيم ومشاركة المحظورة، قائلين «لما أنتم - أي الإخوان - بهذا الشكل من دلوقتي هتعملوا إيه في الشعب إذا توليتو الحكم». وكان حزب الوفد قد رفض استضافة الاجتماع لوجود د. عمار علي حسن كاتب مقال جريدة «المصري اليوم».. وكان بين المشاركين في اللقاء أحزاب التجمع والوفد والجبهة والعمل «المجمد» والأمة، والجمعية الوطنية للتغيير بينما تغيب عن اللقاء الحزب الناصري.