دعا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلي مزيد دعم حضور المرأة في مواقع القرار بما يتيح لها المجال لكي تبرهن علي وعيها بدورها في تكريس الثقافة الديمقراطية، ودفع التنمية المحلية. وحث في خطاب ألقاه في افتتاح المؤتمر الثالث عشر للاتحاد الوطني للمرأة التونسية القائمات المترشحات إلي الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في مايو المقبل علي دعم حضور المرأة في المجالس البلدية مؤكدا أنه لا سبيل إلي تحقيق الديمقراطية والتنمية بدون المرأة وأنه لا مجال للارتقاء بالمجتمع التونسي إلي أعلي مراتب العزة والسؤدد، بدون تطوير أوضاع المرأة. وأكد بن علي أن «الإصلاح السياسي لا ينفصل عن الإصلاح الاجتماعي وأن مجلة الأحوال الشخصية مكسب وطني تاريخي نحن ملتزمون به ومؤتمنون عليه» مشددا علي أن كرامة الوطن من كرامة المرأة ومناعته من مناعتها وأنه «لا شيء يمكن أن يبني اليوم في أي مجتمع، بدون حضور المرأة ومشاركتها في الاهتمام بالشأن العام». وأبرز أن التقدم الذي حققته المرأة التونسية، تؤكده اليوم كل المؤشرات المتداولة في مختلف الميادين منها علي وجه الخصوص ارتفاع نسبة حضورها في مجلس النواب إلي 27 فاصل 5% وذلك لأول مرة في تاريخ تونس. وأعرب عن يقينه بأن المرأة التونسية التي تملك من المعرفة وقوة الشخصية والروح الوطنية العالية، مؤهلة لأن تكون في المجتمع عنصر أمان واطمئنان، وطاقة دفع نحو الحداثة والتقدم، وحصنا منيعا ضد تيارات الانغلاق والرجعية. وأشار الرئيس التونسي إلي أن برنامجه للخماسية (2009-2014) سيمكن من تحقيق إضافة نوعية إلي مكاسب المرأة في اتجاه مزيد دعم حضورها في مواقع القرار لبلوغ نسبة 35% علي الأقل عوضا عن 30% حاليا. وأعرب الرئيس بن علي عن اعتزازه بالنجاح الذي حققته رئاسة السيدة ليلي بن علي لمنظمة المرأة العربية حيث حفزت الرأي العام العربي إلي الوعي بأوضاع المرأة ومساعدتها علي ممارسة حقوقها وتجسيم طموحاتها. وتميز افتتاح مؤتمر الاتحاد الوطني للمرأة التونسية بتسلم السيدة ليلي بن علي رئيسة منظمة المرأة العربية درع المجلس النسائي اللبناني تقديرا لجهودها ومبادراتها من أجل مزيد من النهوض بأوضاع المرأة العربية.