لاقت زيارة د.محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدينة المنصورة أمس الأول فشلاً ذريعاً بعد حضور ما يقرب من 500 فرد فقط أغلبهم من القاهرة ووسائل الإعلام المختلفة بعد عزوف أبناء المحافظة عن متابعة الزيارة مما دفع لاختيار مسجد نور بالقرب من مركز الكلي والمسالك البولية لأداء صلاة الجمعة أملاً في الاستفادة بالازدحام الشديد الذي يشهده المسجد دائماً. الزيارة بدأت في الحادية عشرة صباحاً قام البرادعي وجورج إسحق بزيارة الدكتور محمد غنيم مؤسس مركز الكلي والمسالك البولية في مكتبه بجامعة المنصورة إلا أن غنيم رفض السماح لمرافقي البرادعي أو وسائل الإعلام بدخول المركز، ثم فوجئ الجميع بالبرادعي يتوجه إلي المسجد وسط هتافات مرافقيه، ونشبت مشادات كلامية عنيفة بين المصلين وأنصار البرادعي عندما دخلوا المسجد بالأحذية مرة وردد المصلون «حسبنا الله ونعم الوكيل» فما كان من أنصار البرادعي إلا الرد عليهم: أنكم تابعون للحزب الوطني. وحاول أنصار البرادعي التشويش علي إمام المسجد أثناء الخطبة التي دعا فيها إلي ضرورة اتباع أولي الأمر ودعائه بالشفاء للرئيس مبارك فأمن المصلين بصوت مرتفع جداً. فيما أصيب 3 أفراد بإصابات مختلفة منهم شاب بحالة إغماء بعد قيام عدد من شباب حركة 6 أبريل بلكمة في الوجه كما أصاب بنزيف في الفم والأنف ودفع سيدة لتسقط طفلها من يديها أثناء تأمينهم «البرادعي» بعد أن تقمصوا دور ال«بودي جارد». الأمر الذي أدي إلي نشوب العديد من المشادات الكلامية وبالأيدي بين المواطنين وهؤلاء الشباب. وتساءل المواطنين هذا يحدث قبل إعلان «البرادعي» عن الترشح فكيف سيتعامل مع الشعب لو وصل إلي كرسي الرئاسة. كما جرت مناظرات بين المواطنين وأنصار البرادعي بعدما أعلنوا رفضهم لترشيحه حتي لا يكون الحاكم صناعة أمريكية تنفذ أجندة الولاياتالمتحدة مثلما كان ينفذها في الوكالة الذرية. من ناحية أخري أعلن هشام لطفي، أمين تنظيم الحزب الناصري بالدقهلية، استنكار الحزب والقوي السياسية بالمحافظة لهذه الزيارة التي تم التعامل معها وكأنها زيارة سرية رغم الإعلان منذ فترة في وسائل الإعلام المختلفة مشيراً إلي أنه لم يتم دعوة الأحزاب السياسية للمشاركة فيما يسمي بأحزاب الائتلاف. ورفض الدكتور عبدالجليل مصطفي القيادي في حركة كفاية وأحد الحضور مع البرادعي من القاهرة التوجه إلي مدينة سمنود بعد أن استقل البرادعي سيارته من أمام جزيرة شجرة الدر بشارع المشاية بالمنصورة تاركاً ضيوفه. وأكد حمدي قنديل شكره للأجهزة الأمنية بالدقهلية لعدم وجود أي معوقات للزيارة.