سادت أروقة حزب الوفد ببولس حنا أمس الأول حالة من التكهنات والاتهامات والجدل قبل انعقاد الهيئة العليا التي كان مقرر لها أمس ولم تنته حتي مثول الجريدة للطبع وتوقعت القيادات أن يشهد الاجتماع أجواء ساخنة خاصة بعدما رددوا أن صلاح دياب عضو الهيئة والذي هاجمته قيادات وفدية مؤخرًا علي خلفية اتهامه لحزبه بعقد صفقة مع الوطني في جريدته «المصري اليوم»، سيشارك في الاجتماع. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب بالمحافظات بدعم من د.السيد البدوي عضو الهيئة العليا تمهيدًا لمنافسته علي رئاسة الوفد، فيما حرص جميع أعضاء الهيئة العليا علي الحضور للتصويت عتلي اقتراح تعديل اللائحة بتأجيل انتخابات الهيئة العليا لمدة عام وهو ما قوبل بردود أفعال متناقضة ما بين مؤيدين من الهيئة العليا لبقائهم في مواقعهم ورافضين لرغبتهم في طرح أسماء جديدة للمنافسة. وكان لافتًا ترديد عناصر أن تكتل بدراوي ود.السيد البدوي لدعم الأول رئيسًا للحزب لم يكن متوقعًا خاصة في ظل الابتعاد النسبي للبدوي عن المشاركة في الاجتماعات التنظيمية معتبرين دعمه له سيكون مرجحًا لكفته. وتنتظر الهيئة العليا التصديق النهائي علي فكرة عقد عمومية طارئة لإدخال التعديلات اللائحية، وفي سياق بدء معركة رئاسة الوفد تبدأ جولات كل من فؤاد بدراوي ود.السيد البدوي للمحافظات للترويج لترشيح الأول رئيسًا للوفد، ورغم جولات محمود أباظة رئيس الوفد للمحافظات والتي لا تأخذ شكل الدعاية الانتخابية لرئاسة الوفد إلا أنها تسبق بطبيعة الحال إعلانه المباشر عن الترشح لرئاسة الوفد. فيما انتقد أغلبية أعضاء حزب الوفد بالبحيرة تصرفات المهندس إسماعيل الخولي رئيس اللجنة العامة للحزب لقيامه بعقد سلسلة اجتماعات طارئة للجان الفرعية للحزب بهدف جمع توقيعات حول اقتراح محمود أباظة الخاص بمد صلاحية الهيئة العليا لمدة عام وحتي 2011 بدون انتخابات علي أن يتم إجراء الانتخابات علي رئاسة الحزب في موعدها الطبيعي في شهر يونية المقبل.