أجواء ساخنة سبقت اجتماع الهيئة العليا للوفد والذي عقد مساء أمس ولم ينته حتي مثول الجريدة للطبع حيث كثفت جبهتا الصراع داخل الحزب من تحركاتهما واتصالاتهما لحشد المزيد من مؤيديهما في الاجتماع الذي استهدف مناقشة الخلاف تعديل اللائحة وتصويت العمومية أيضا علي أنها مدة الهيئة العليا للحزب. وفي محاولة للضغط من ولاية جانب أنصار محمود أباظة رئيس حزب الوفد السابق لعدم عرض التعديلات علي العمومية هددت قيادات بالهيئة العليا بتقديم استقالتها في مقدمتهم محمد الزاهد عضو الهيئة العليا وأحد قيادات وفد الشرقية مسقط رأس محمود أباظة فيما لم يصرح الآخرون عن ذلك بشكل معلن حتي لا يفشل اجتماع الهيئة التوافقي. ورددت قيادات بالهيئة العليا أن هناك حلا وسطا مفاده عدم تطبيق نص اللائحة الجديد إلا بعد انتهاء انتخابات مجلس الشعب لتكمل الهيئة العليا فترتها كاملة والتي تقترب من 4 شهور تقريبا. فيما كشفت مصادر بالهيئة العليا أن محمود أباظة سيتقدم بتعديلات في مواجهة تعديلات د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد. واشتعلت حرب الSMS حيث أرسل فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب رسائل للجان المحافظات ولأعضاء الهيئة العليا يدعوهم لحماية الوفد ضد تسلط بعض الافراد، وأضاف في رسالته معا نحمي الوفد ضد الحصانات الزائفة والمناصب الزائلة.. نعم لتعديل اللائحة بواسطة العمومية لأن الديمقراطية تعني الشفافية والمحاسبة. وأرسل د.البدوي رسالة أخري طالب فيها الوفديين بالحضور لعمومية بعد غد والتصويت علي التعديلات وانتقلت الصراعات للجان الوفد بالمحافظات حيث أصدر عدد منهم بيانات ففي دمياط أصدر عدد من الاعضاء في مقدمتهم جهاد شاهين بيانا لدعم البدوي وقراره بتعديل اللائحة وظهرت بيانات مضادة من أنصار أباظة تتهم البدوي بالديكتاتورية والانفراد باتخاذ القرار. وانعكست الاجواء الملتهبة علي معركة البرلمان لعام 2010 حيث هددت عناصر تابعة لجبهة أباظة ببعض اللجان بالترشح كمستقلين في مواجهة مرشحي الوفد إذا تم استبعادهم.