رغم بداية فريق الكرة بالنادي الأهلي مشواره الأفريقي غدًا بمواجهة فريق الجانرز بطل زيمبابوي في أولي محطاته بدور ال 32 لدوري الأبطال.. إلا أن هناك العديد من الملفات الساخنة التي فرضت نفسها علي مسرح الأحداث الأهلاوي قبل ساعات من مغادرة بعثة الأهلي للقاهرة متجهة للعاصمة الزيمبابوية هراري البداية كانت بملف البطولة المحلية التي يحتل الأهلي قمتها برصيد 46 نقطة بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه بتروجيت و9 نقاط عن الزمالك والإسماعيلي حتي قبل انطلاق مباريات الأسبوع 22 من البطولة وهو الفارق الذي اعتبره حسام البدري المدير الفني للأهلي غير مطمئن لفريقه وهو ما جعل تفكيره مشتتًا بين المنافسات المحلية والأفريقية بنفس النسبة وفقًا لتصريحاته، مؤكدًا أنه لا يزال مقتنعًا بأن المشوار طويل في بطولة الدوري العام ويحتاج من فريقه المزيد من الجهد للاحتفاظ بلقب البطولة للمرة السادسة علي التوالي مشددًا علي أنه لن يشعر بالراحة إلا مع زيادة فارق النقاط بينه وبين منافسيه في المباريات المتبقية في البطولة المحلية التي لا يختلف موقفه منها عنه بالنسبة للبطولة الأفريقية التي ستبدأ بمواجهة الجانرز غدًا، وهي المباراة التي أكد البدري خوضه لها سعيًا للفوز وحسم التأهل لدور ال16 من هراري مشيرًا إلي أن كل لاعبيه جاهزون تمامًا للمباراة ويتسابقون في التدريبات لنيل شرف المشاركة وهو ما اعتبره بمثابة مؤشر إيجابي للفوز خاصة أن هناك الكثير من اللاعبين المجهدين أمثال جمعة وشكري وبركات ومتعب وفتحي وجميعهم طلب المشاركة في التدريبات لكنه أصر في النهاية إراحة بعضهم أمثال جمعة وبركات ومتعب وشكري والدفع بفتحي لاختلاف قدراته البدنية عنهم وفعليا تألق اللاعب مثل باقي زملائه.. وأوضح البدري أن فريق الجانرز يقدم كرة متوسطة ويتميز بالأجسام العالية وليس لديه نجم بعينه في الفريق وأداؤهم يتسم بالجماعية وفقا لمشاهدتهم في 40 دقيقة فقط من مباراتهم بالأدوار التمهيدية لكن الرؤية الفنية الخاصة بهم ستكتمل في هراري مع استلام شريط فيديو كامل عن إحدي مباريات الجانرز مؤخرًا من السفارة المصرية هناك.. ومع كل هذه الاستعدادات لم ينس البدري أن يحسم ملف التجاوزات التي حدثت من بعض اللاعبين وانتقاداتهم للجهاز الفني أمثال أحمد بلال الذي نفي تمامًا في جلسة خاصة جمعته بالبدري وخشبة واعتذر خلالها وهو ما تقبله البدري والذي حذر صراحة جميع لاعبيه من الخروج عن النص بتصريحه حرفيا لروزاستاد بأنه لن يسمح في الوقت الحالي تحديدًا بأن يقوم أي لاعب بعمل توتر داخل الفريق قائلاً «اللي عاوز يقعد ويلتزم ويكون روحه مع الفريق والجهاز الفني فأهلا وسهلا به.. وأي لاعب آخر مهما كان اسمه أو حجمه سيتجاوز سيتم إبعاده عن الأهلي وأشار بقطع رقبته ونبذه من الفريق».. ولم تكن الملفات المحلية فقط بمنافسات الدوري المشتعلة وانتقادات اللاعبين هي وحدها محور الأحداث داخل الأهلي، بل امتد الأمر لأحداث مباراة الأهلي وبترول أسيوط التي شهدت علي أثرها مشادات ومشاحنات بين بعض جماهير الالتراس الأهلاوي والجهات الأمنية هناك، وهو ما أسفر عنه احتجاز عدد من جماهير الإلتراس الأهلاوي وما صاحبه من اتهامات للجهاز الفني بالنادي الأهلي بتخليه عن جماهير الإلتراس والتي حرص البعض منها علي مواجهة البدري وخشبة بذلك بعد نهاية التدريب الرئيسي للفريق قبل مغادرته أمس الأول للقاهرة، وحدثت حالة من الشد والجذب بين البدري وخشبة مع جمهور الإلتراس وهو الموقف الذي فسره تماما هادي خشبة في تصريحات ل«روزاستاد» أكد خلالها أن الجهاز الفني لم يتخل عن جماهيره في أسيوط وسعي لحل أزمتهم هناك وأجري العديد من الاتصالات بالجهات الأمنية المسئولة للإفراج عن المحتجزين من جماهير الإلتراس الأهلاوي بعد التعرف بشكل كامل علي سير التحقيقات. ووجه خشبة رسائل واضحة لجماهير الأهلي مؤكدا حرص الأهلي علي جمهوره العظيم ومطالبته لهم بالمساندة المحترمة للفريق، بعيدا عن الخروج عن النص وفي ظل احترام كامل ومتبادل بين الجمهور ورجال الأمن الذين طالبهم خشبة بضرورة البعد عن العنف في التعامل مع هؤلاء الجماهير ومخاطبتهم بعقلانية أكبر وعلي جماهير الأهلي أن تكون عند حسن الظن وتتعامل بنفس الاحترام وتلتزم بالشرعية.. وأبدي خشبة اندهاشه مما حدث بين جماهير الالتراس والأمن خاصة أنه لم تكن هناك جماهير منافسة بجانب أن الأهلي حقق الفوز بالمباراة لكن ما حدث بعد انتهاء المباراة من سحب بطاقات بعض الجماهير واحتجاز البعض الآخر بأقسام الشرطة بعد حدوث تراشق بين الطرفين أمر محزن والجهاز الفني حاول أن يحل المشكلة قبل مغادرته لأسيوط وفعليا عاد بعض الجماهير لكن البعض لا يزال محتجزًا.. واختتم خشبة تصريحاته بتأكيد أن تدخل الأهلي في أزمة جماهيره بأسيوط تم بشكل ودي وبعيدا عن الشكل الرسمي مشددا علي أن الأهلي يقف دائما مع الشرعية والنظام واللوائح والقوانين وجميعها تحرم الشماريخ والصواريخ في المدرجات ومن في النادي الأهلي ضد وجودها في مدرجاته.