كشفت مصادر بحزب التجمع عن سعي عناصر قيادية في حزب التجمع لإقناع نبيل زكي الأمين العام المساعد والمتحدث باسم الحزب بخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة عن دائرة الساحل، وذلك في إطار تحرك الحزب لاختيار العناصر اليسارية القادرة علي نشر برنامج الحزب بصورة جماهيرية، فالمقعد المشار إليه يشغله حالياً داخل البرلمان عنصر إخواني معروف وهو د. حازم فاروق، الأمر الذي يجعل للمعركة بعداً سياسياً وجوهرياً، التي أبرزها مواجهة الأفكار الإخوانية المتطرفة بالمبادئ المدنية. ورغم أن نبيل زكي كان يرفض في أوقات سابقة خوض انتخابات مجلس الشعب إلا أننا عندما سألناه عن الأمر هذه المرة لم ينف فكرة مشاركته، موضحاً أنه إذا خاض الانتخابات في تلك الدائرة سيكون من أجل استرداد المقعد لليسار، إذ كان يشغله في وقت سابق النائب اليساري المستقلأحمد طه وأن الحزب في حاجة لكل الكوادر القادرة علي التعامل مع الجماهير ونشر برنامج الحزب بغض النظر عن النتائج.. والأمر سيتضح خلال اجتماع لجنة الانتخابات المزمع اجراؤها الشهر المقبل. وكان الحزب قد تصدي بقوة خلال مؤتمر ائتلاف المعارضةالرئيسية لما حاول البعض فرضه علي الأجواء لمناقشة موقف الأحزاب المشاركة من جماعة الإخوان علي أجندة المؤتمر، إذ هاجم د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع المروجين لهذا الأمر مؤكداً استمرار حزبه في مواجهة أفكار الجماعة التي كانت العباءة التي صدرت لنا جميع التنظيمات الجهادية والمتطرفة في الماضي. ورفض السعيد فكرة تقسيم المعارضة المصرية إلي قسمين الأول مع الحكم والآخر مع الإخوان علي طريقة يا أنا.. ياالإخوان وقال السعيد لروزاليوسفإن قبول التحاور مع الإخوان لن يغير شيئاً في موقف حزب التجمع تجاههم.. هم طلبوا محاورتنا.. وسوف نسمع كلامهم.. فالرأي في المكتب السياسي ليس رأياً منفرداً.. وتابع السعيد: أنا ومهدي عاكف المرشد السابق للجماعة كنا في نفس السجن معاً.. وعندما أصبح مرشداً زارني في الحزب.. فطلب منه عصام العريان خلال الزيارة أن يطلب مني الكف عن الهجوم علي الجماعة فقلت لهما هذا من رابع المستحيلات! وكشف سيد عبد العال الأمين العام لحزب التجمع عن أن الملفات المطروحة علي قائمة النقاش مع الجماعة في حالة حدوثه تشمل تعديل آرائهم ضد المرأة والأقباط .. ومراجعة مفاهيمهم عن حق المواطنة مضيفاً نحن نحتكم لقوانين الدولة، التي ارتضاها الناس بينما هم يريدون أن تحكم مصر بمجلس من الفقهاء!