أعلنت إدارة العلاقات الخارجية لمجلس شوري المفتين لروسيا مؤخرا عن برنامج جديد للمسلمين الروس لأداء مناسك العمرة فحواه أنه خلال الحج أو العمرة التي سيقوم بها الحجاج أو المعتمرون من مسلمي روسيا لن يزوروا فقط مكةالمكرمة والمدينة المنورة بل سيزورون أيضا القدس الشريف. هذا البرنامج كشف عنه روشان حضرت عباسوف رئيس إدارة العلاقات الخارجية لمجلس الشوري الروسي حيث أعلن قائلا:" إن حجاجنا سيزورون الأماكن المقدسة الثلاثة بما فيها القدس الشريف، حيث كان أسلافنا في عام 1917 يؤدون فريضة الحج بهذا الشكل رغم أنها كانت تطول لعدة اشهر". هذا الموقف لاقي ترحيبا داخل الأزهر الشريف الذي أكد علماؤه أن الفكرة مهمة وجديرة بالتطبيق بين مسلمي الغرب خاصة أن الظروف بالنسبة للمسلمين في الخارج قد تساعدهم علي تطبيق الأمر. الشيخ فوزي الزفزاف عضو مجمع البحوث الإسلامية يري أن إتاحة فرصة لمسلمي روسيا لزيارة القدس مقبولة لأنه لايوجد ما يمنع من زيارة القدس في هذه الآونة لمسلمين من الغرب ، مؤكدا أنه نوع من الدعم والعلاقات الطيبة من الحكومة الروسية ومسلميها، إلا أنه يشير إلي عدم إمكانية تعميم تلك الفكرة في عالمنا الإسلامي لحين تحسم إسرائيل علاقتها بالمسلمين بالقدس، وعلل ذلك بأن هناك فرقًا بين وضع الحكومة الروسية التي من وجهة نظرها تشجيع المسلمين علي زيارة الأماكن المقدسة ، وبين الوضع في عالمنا العربي" . الدكتور حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية يري كذلك أن فكرة زيارة المسجد الأقصي عقب القيام بعمرة أو أداء مناسك الحج أمر وارد ومقبول شرعا وهو أمر مطلوب من كل مسلم، مؤكدا أن المسجد الأقصي أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، فكان الحاج او المعتمر يزور المسجد الحرام والنبوي ثم يكمل زيارته للمسجد الأقصي وكان هذا السائد قبل احتلال إسرائيل لفلسطين". وأشار قائلا إن "المسلمين في مصر كانوا يحجون ثم يتجهون للمسجد الأقصي وكان المسلم في هذه الحالة ينادي بالمقدس بمعني انه أعلي مرتبة من الحاج فالحاج هو من حج بيت الله الحرام وزار المسجد النبوي اما من ذهب لبيت المقدس فكان ينادي بالمقدس لكن بعد احتلال أسرائيل لفلسطين أصبحت هذه الشعيرة بمنأي عن العرب ". يري الدكتور حامد "أن المسلمين من دول أخري يستطيعون زيارة أبيت المقدس وهو أمر مقبول شرعا وهو شعيرة من الشعائر حيث أجاز الرسول صلي الله عليه وسلم شد الرحال لبيت المقدس".