ترجمة - أمنية الصناديلي - أميرة يونس وإسلام عبدالكريم ووكالات في حين تباينت التصريحات حول قتلة القيادي الحمساوي محمود المبحوح في دبي تبادلت السلطة الفلسطينية وحماس اتهامات بالضلوع في عملية الاغتيال، وفي غضون ذلك أصدرت نيابة دبي أوامر قبض دولية بحق جميع قتلة المبحوح وذلك لارتكابهم جريمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد علي أرض إمارة دبي. وكشف مصدر رسمي مطلع علي التحقيقات في عملية اغتيال المبحوح لشبكة «سي.إن.إن» الأمريكية أن القضية لا تقتصر علي الأشخاص ال11 الذين عرضت شرطة إمارة دبي وجوههم وهوياتهم، بل إن كاميرات المراقبة أظهرت أن إجمالي الذين شاركوا في الاغتيال هم 17 شخصًا، بينهم 16 من جنسيات أوروبية وفلسطيني مقيم بالإمارات. وأضاف المصدر : الفلسطيني المعني قام بالاتصال بشخص آخر يحمل الجنسية نفسها ويقيم أيضًا بالإمارات ما دفع الشرطة إلي توقيفهما معًا للتحقيق. من جانبه أكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أن السلطات الأردنية سلمت الإمارة قبل ثلاثة أيام فلسطينيين يشتبه بأنهما كانا علي علاقة باغتيال المبحوح. في غضون ذلك قال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري لدينا معلومات مؤكدة بأن اثنين من ضباط حماس، واحدًا برتبة رائد والآخر برتبة نقيب متورطان في اغتيال المبحوح. وتابع الضميري، ردًا علي تصريحات القيادي الحمساوي أيمن طه التي قال فيها إن الفلسطينيين المتورطين في عملية الاغتيال يعملان لدي السلطة الفلسطينية أتحدي حماس أن تعلن اسميهما نحن لا نريد كشف اسميهما ونترك الأمر لشرطة دبي المسئولة عن التحقيق في القضية. علي الجانب الآخر قال متحدثا باسم حماس سامي أبوزهري إن ما كشفه قائد شرطة دبي عن تورط فلسطينيين في الجريمة يدل علي أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي. وفي تل أبيب رجحت الصحف الإسرائيلية أمس أن يكون جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دبر عملية اغتيال المبحوح وذلك بعد صور بثتها أمس الأول شرطة الإمارة الخليجية. صحيفة «هاآرتس» علقت علي اغتيال المبحوح بأنه أسلوب الموساد مشيرة إلي أن دقة الاستعدادات لهذه العملية تذكر بعمليات الموساد في الماضي. من جهتها نفت مصادر في الحكومة البريطانية في تصريحات لصحيفة «الديلي تليجراف» البريطانية تورط أي رعايا بريطانيين في عملية اغتيال المبحوح وذلك خلافًا لتصريحات شرطة دبي التي أكدت اشتراك ستة أشخاص يحملون جوازات سفر بريطانية وثلاثة يحملون جوازات أيرلندية في العملية وأكدت المصادر أن إسرائيل هي التي تقف وراء هذه العملية، وأوضحت أنها لا تعتقد مشاركة أيرلنديين في عملية الاغتيال مرجحة أن يكون عملاء الموساد قد حملوا جوازات أيرلندية مزورة لإخفاء هويتهم.