ترجمة - أمنية الصناديلي وأميرة يونس في تصعيد مفاجيء، اتخذت عملية اغتيال القيادي الحمساوي محمود المبحوح في دبي مسارا جديدا ذا بعد دولي إثر قيام وزارتي خارجية بريطانيا وأيرلندا باستدعاء سفيري إسرائيل في لندن ودبلن علي خلفية استخدام جوازات سفر بريطانية وأيرلندية من قبل الموساد في العملية وذلك في وقت أكد فيه القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أن هناك أدلة جديدة وأن الأيام المقبلة ستحمل، بحسب تعبيره، المزيد من المفاجآت التي لا يمكن الشك فيها نهائيا. وقال خلفان إن عملية اغتيال المبحوح أصبحت جريمة دولية ليست موجة ضد الإمارات فقط وإنما تمس دولاً أوروبية وعربية أخري لاسيما أنه تم تزوير جوازات سفر أوروبية استخدمها مرتكبو العملية. ووصف منفذو الجريمة "بالغباء الكبير" خاصة أنه تم رصد تحركاتهم وأهدافهم عبر الفيديو.. وعلق خلفان في تصريحات نشرتها صحيفة "البيان" الإماراتية أمس علي إعلان بريطانيا وأيرلندا وفرنسا وألمانيا أن الجوزات الأوروبية التي استخدمها مرتكبو الجريمة مزورة قائلا: إن مسئولية أمنيين أوروبيين سبق أن دربوا ضباط الجوازات في دبي علي كشف التزوير في الجوازات الأوروبية بما فيها جوازات الدول الأربع المذكورة مؤكدا أن الخبرات الأوروبية التي طبقها ضباط الجوازات في مطار دبي أثناء دخول المتهمين إلي الإمارات لم تظهر تزوير الجوازات. وأوضح أن شرطة دبي تملك أدلة أخري حول الجريمة سيتم الكشف عنها في الأيام المقبلة بما سيشكل مفاجأة لا يمكن الشك فيها نهائيا. وأرسلت شرطة دبي ملف القضية إلي النيابة العامة في الإمارة لإرساله للانتربول الدولي بهدف توقيف المطلوبين. بدورها توعدت حماس علي لسان رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل بالثأر من إسرائيل وقال مشعل في كلمة وجهها للمشاركين في حفل تأبيني أقيم بغزة "لا يخفي علي أحد أن الموساد قتل المبحوح لأن له سجلاً طويلاً معه" وأضاف "حان وقت الانتقام" داعيا الدول الأوروبية استخدام الموساد جوازات سفر تابعة لها ب"تأديب إسرائيل". من جانبه قال أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس مخاطبا إسرائيل إن "الثأر قادم.. وقرار الرد والانتقام قد تم اتخاذه" وتابع "فلتستعدوا لتلقي نار غضب". أوروبياً.. استدعت وزارتا خارجيتي بريطانيا وأيرلندا سفيري إسرائيل في لندن ودبلن للحصول علي تفسيرات حول جوازات سفر للبلدين تم استخدامها من قبل منفذي عملية اغتيال المبحوح. واعتبر وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن استخدام جوازات سفر تابعة لبلادهما في العملية "حادثًا بالغ الخطورة". من ناحيته تعهد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بإجراء تحقيق كامل بشأن العملية.. وفي ألمانيا أكدت صحيفة "سوددوتيشي تسايتونج" المتخصصة في الشئون الأمنية أن الموساد ارتكتب الجريمة من غرفة قيادة انشئت في النمسا وأن غالبية أفراد فريق الاغتيال استخدموا ارقاماً هاتفية نمساوية وإجراء مكالمات مشفرة من دبي للنمسا وهو ما اكدته وزارة الداخلية النمساوية. فيما ذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية أن وحدة "كيدون" التابعة للموساد هي التي نفذت عملية الاغتيال مؤكداً أن تفاصيل العملية تحمل بصمات الموساد.. وفي غضون ذلك افادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تل أبيب بدأت حملة لتحسين صورتها الدولية التي تراجعت بشكل كبير في أعقاب عملية المبحوح.