نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية تقريرا يؤكد تصعيد الحكومة الايرانية حربها ضد المعارضة ليشمل حربا الكترونية وذلك لمكافحة وتحجيم الدور الكبير الذي تلعبه شبكة الانترنت والمواقع الالكترونية في حشد المعارضين ضدها. ويقول التقرير ان زوار موقع مير حسين موسوي المنافس الخاسر أمام الرئيس الايراني أحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة الايرانية الأخيرة سيواجهون بصورة العلم الايراني وبندقية كلاشنكوف تغلق الموقع مع عبارة " كف عن ان تكون عميلا لاولئك الذين يجلسون بأمان في الولاياتالمتحدة ويستخدمونك في إيران. كما تم تعطيل موقع رئيسي آخر من مواقع المعارضة، فضلاعن ان خدمات الانترنت اصبحت بطيئة جدا وثمة تهديدات لاغلاق نظام البريد الالكتروني لجوجل "جي ميل"، واطلاق خدمة بريد الكتروني محلية، الخطوة التي ستسمح للحكومة الايرانية بفرض رقابة كاملة علي النت. ويضيف التقرير ان مجموعة تطلق علي نفسها اسم "جيش ايران الالكتروني" قد ادعت المسئولية عن عملية القرصنة ضد موقعي المعارضة. وعلي الرغم من عدم وجود دليل او اعتراف مباشر يثبت صلة هذه المجموعة بالنظام الايراني، الا ان المواقع المستهدفة بهجماتها فضلا عن اللغة التي تستخدمها تنسجم كليا مع الخطاب الرسمي الايراني. ويشير التقرير إلي أن مواقع مثل تويتر ويوتيوب وفيس بوك وغيرها أصبحت وسيلة اساسية للتواصل ونشر أخبار المعارضة كما تحولت إلي ساحة جديدة للصراع في محاولة للتخلص من الرقابة وحظر تداول المعلومات التي تفرضها الحكومة في حربها ضد المعارضة.