فيما يبدو أن المواطن المصري بدأ في حل مشاكله مع السكن بطريقته الخاصة حيث لجأ بعض سكان التعاونيات في احياء القاهرة ببناء حجرة أخري بجانب العمارة حتي تصبح الشقة غرفتين وصالة بدلاً من غرفة واحدة وبرر المواطنون ذلك بأن الشقة صغيرة والأبناء كبروا ومتطالباتهم زادت فقاموا بجمع الأموال ممن يرغبون في بناء غرفة في العمارة وقاموا بالبناء في غياب من الحكومة والمسئولين ضاربين عرض الحائط بأرواحهم التي يمكن تضيع إذا أدي ذلك البناء إلي تصدع العمارة وسقوطها بالإضافة إلي تشويه المظهر العام للعمارات والمنطقة بالكامل ومن أبرز الأحياء التي تقوم فيها التعاونيات بذلك الحي العاشر بمدينة نصر وحي الوادي بعين شمس في رصد ل"روزاليوسف" لهذه الأحياء ومقابلة الأهالي لمعرفة سبب ذلك. يؤكد محمد سعد أحد ساكني التعاونيات أن الشقق صغيرة وأن إمكانيات السكان المادية ضعيفة ولايستطيعون ترك شقة تعتبر مجاناً لأن مساحتها صغيرة خاصة في ذلك الوقت الذي أصبح العثور علي شقة فيه مهمة صعبة ومستحيلة فالأبناء يكبرون وتكثر مطالبهم ولا يمكن أن نعيش خمسة أفراد في حجرة وصالة وعرضنا الأمر علي الحي ورفض لذلك فقررنا عمل ذلك حتي نستطيع الاستمرار في الحياة. بالإضافة إلي أن الحي كل همه منظر العمارة احنا نريد أن نعيش وليس المنظرة الفارغة فكل السلع الآن مرتفعة السعر وترون سعر الإيجارات وسعر الشقق حتي شقق إسكان الشباب وصل المقدم فيها ل10آلاف جنيه فأنا أدفع ألف جنيه وابني غرفة حتي لا ينام أولادي في الشارع. يضيف حسن سعدون أن الحكومة تقوم ببناء شقق لمحدودي الدخل دون النظر لعدد الأسر والتي يمكن أن تكون 5 أفراد أو 6 أفراد فكيف نعيش في غرفة واحدة بالإضافة إلي أننا عندنا بنات وصعب أن يعيش البنات والأولاد في غرفة واحدة لذلك قمنا ببناء ذلك ولم يكلفنا كثيراً فكل ساكن يدفع ألف جنيه ويبني غرفة يا بلاش. تشير سنية محمود أن ابنها تزوج الشهر الماضي وفي ظل أزمة الإسكان قمنا بدفع ألف جنيه وبناء غرفة ببلكونة كبيرة مفتوحة ليعيش فيها وعن المنظر غير اللائق للعمارة أكدت أنه إذا فكرنا في منظر العمارة وتأثير ذلك علي الأساس لن نستطيع أن نعيش فمادامت أن الحكومة لا تجد حلولاً لنا دعونا نحل مشاكلنا بطريقتنا. يقول أبو أحمد أننا طالبنا الحي بالبناء ولكنه رفض بحجة أن المنظر العام غير لائق وأننا أخذنا الشقق وكنا نعلم أنها بهذه المساحة احنا كنا نعلم لكن ذلك حسب امكانياتنا فهل تعايرنا الحكومة لفقرنا فالحكومة هي التي تجد الحلول للمواطنين فإذا المواطن وجد الحل يجد المعوقات في تنفيذه والرفض فقمنا نحن بالبناء. ويؤكد حسنين جمعة رئيس جمعية حماية الثروة العقارية أن ما يحدث في التعاونيات كارثة ستتحمل نتيجتها الحكومة عندما تنهار عمارتان علي رأس الأهالي فما يفعله هؤلاء السكان ضد النسق الحضاري والمظهر الجمالي للعمارات والمناطق التي توجد بها وتحول المنطقة إلي عشوائيات. فالمواطن يبني وتكون المرافق جاهزة عنده فالشقة بها كهرباء فيستطيع بسهولة توصيل الكهرباء للملحق الجديد. وكل ذلك علي مرأي ومسمع المحليات والتي تعجز عن حلها وابرز المناطق هي الحي العاشر بمدينة نصر وعين شمس وأري الأجانب تقوم بتصوير ذلك.