هاجم (دومنيك أسكويث) سفير بريطانيا بالقاهرة في مدونته علي الإنترنت مجرمي حادث نجع حمادي قائلاً أنهم لا يعبرون عن الإسلام، وسواء كان الأمر طائفيًا أم لا فمن الواضح أن اختيار الأهداف والتوقيت يهدف لإحداث تأثير داخلي. وأشار أسكويث إلي أنه علي مدي الأيام الأخيرة من عام 2009 كانت شوارع كراتشي ومظفر أباد وبغداد آخر أراضي المعارك لانتحاريين يفجرون أنفسهم باسم الإسلام فضلاً عن تبني القاعدة في شبه الجزيرة العربية محاولة قام بها شاب نيجيري متعلم جيدًا وثري للقضاء علي حياة حوالي 300 راكب في طائرة فوق الولاياتالمتحدة خلال الكريسماس وأضاف أن الشاب النيجيري قد نشر علي مدونته أنه يتخيل كيف "سيحدث الجهاد العظيم، وكيف سينتصر المسلمون ويحكمون العالم بأسره ويؤسسون أعظم امبراطورية مرة أخري". وأضاف أن البعض استخدم الاستفتاء السويسري علي المآذن كدليل علي خوف وكراهية لا يمكن تغييرهما للإسلام في الغرب. وبنفس الطريقة يستشهد آخرون بحوادث الهجوم الأخيرة وتبرير من ارتكبوا تلك الأفعال كدليل علي فجوة لا يمكن سدها بين الإسلام واللاإسلام. وأكد سفير بريطانيا أنه يجب إثبات أن كلتا المجموعتين المتناحرتين والمتشدديين مخطئتان وسيكون رد فعل أصحاب الرأي حاسمًا مشيرًا إلي إن الغرب يعاني من أفعال من يزعمون أنهم غربيون ولكن الغالبية العظمي تتبرأ منهم وتعلم أنهم لا يمثلونها مؤكدًا إن من المهم شجب تلك الأفعال أينما حدثت. وذكر السفير البريطاني أن رئيس مجلس الحقوق المدنية في قادونا (بنيجيريا) أكد أنه "علي مدي الأعوام الثلاثين الماضية شهدنا صعود التشدد الإسلامي في هذا الجزء من الدولة"، مع وجود بعض المجموعات الممولة من بعض دول الشرق الأوسط وأيضًا في نيجيريا قال أمين عام الشبكة الإسلامية للتنمية أن تفكير أي شخص في مثل هذا الفعل شيء غير إنساني. أما مركز الشئون العامة الإسلامي في لاجوس فقال إن محاولة الهجوم المذكورة هي انتهاك كامل لتعاليم الإسلام. والأمر ضروري هو أن يقوم من هم في مواقع السلطة بإبراز نفس النقاط وأوضح أن حياة شخص شيعي قتل أثناءاحتفاله بعاشوراء أو مسيحي أثناء احتفاله بعيد ميلاد المسيح ثمينة تمامًا مثل حياة راكب علي خطوط نورث وست الجوية رحلة 253. وأردف السفير البريطاني قائلاً إذا كان رد الفعل هو الصمت (خاصة إذا كان اختيار أوقات ارتكاب الجرائم ذا مغزي واضح) فسوف يفترض البعض أن ما يجادل به المتطرفون مبررًا ومن المباح قتل شخص فقط لأنه "غربي" (أو في الواقع يصدف فقط وجوده في مكان غربي) أو لأنه ينتمي لمذهب مختلف أو دين مختلف. وحيث إن المتطرفين الإسلاميين يحللون تصرفاتهم فسوف يتكون تصور بأنهم يعبرون عن رأي الإسلام ما لم يعارضهم آخرون مسلمون أو غير مسلمين. علينا جميعًا أن نقول لهم - بصوت مرتفع: "أنتم مخطئون". إن تأثير مثل هذا التطرف، إذا ترك بغير معارضة، أن يخلق دائرة مفرغة. سوف يعني خوف اللاإسلام من الإسلام تفاعلاً أقل وفهمًا أقل وتحاملاً أكبر - وخوفا أكبر، وهكذا ندور في هذه الحلقة مرة أخري ولكن بقدرة تدميرية أكبر. لا يمكن أن يكون هناك عذر للصمت. ينبغي أن نعمل معا لكسر هذه الدائرة المفرغة.