يفضل الأولاد بشكل خاص الدراسة بقسم الهندسة الميكانيكية، بينما الفتيات يرفضن الالتحاق بهذا القسم بسبب صعوبته. ورغم هذا التحقت نانسي جمال بكلية الهندسة قسم الميكانيكا بجامعة جنوبالوادي، ولم تتوقع مطلقا العمل بعد التخرج في مجال الهندسة المدنية والمشاركة كمندوب فني في أضخم مشروع قومي تعمل عليه وزارة الاستثمار وهو طريق الصعيد/ البحر الأحمر، والذي سيسهم في نقلة استثمارية ضخمة بالصعيد، فضلا عن توفيره المزيد من فرص العمل للشباب ويطلق عليه "طريق الأحلام". ساعدها علي ذلك مديرها بالمشروع المهندس رمزي الذي تعتبره مثلها الاعلي وتمتدح قدرته علي تحقيق الكثير من الاهداف. وهي سعيدة بقرب افتتاح المرحلة الأولي من المشروع، وكانت تتمني مقابلة رئيس الجمهورية وتقديم الشكر له علي هذا المشروع، وتطالب بالسماح لها وزملائها بحضور الافتتاح. تفكر نانسي البالغة من العمر 25 عاما في الحصول علي إجازة طويلة بعد الافتتاح، وقضاء المزيد من الوقت مع خطيبها وزميلها بالمشروع المهندس "أندرو"، تنسيها العمل ومشاكله واضطرارها للتواجد في مواقع العمل بشكل يومي والإشراف علي العمال ومتابعة خط سير العمل. وهي لا تجد الوقت الكافي لممارسة أي نشاط ترفيهي، أو حتي متابعة التليفزيون، لكنها سعيدة بما يحدث، فالحلم أوشك علي الانتهاء وحان وقت جني الثمار. لكنها تجد بعض الوقت لمتابعة أسعار الذهب بالصحف مثل معظم الفتيات.