طوعت دراستها بمجال الهندسة المعمارية للنجاح في أي عمل يسند إليها فتميزت وأبدعت وأصبحت رائدة فيه ولايمانها بأهمية التغيير للأفضل في حياتنا بدأت بنفسها وأصقلت خبراتها في مجال الروح والبدن والعقل وأسست جمعية لي من أجل الوصول إلي امرأة متكاملة تساند الرجل في الحياة لبناء مجتمع سوي بعيدا عن السلبية إنها مني العريشي إسكندرانية الأصل بدأت رحلتها إلي القاهرة للدراسة بكلية الهندسة قسم عمارة جامعة القاهرة وبعد التخرج التحقت بالعمل بكبري شركات البرمجة قسم جودة حروف لوحة مفاتيح الحاسب الآلي وكانت أول امرأة في تخصصها بالشركة فبرعت في عملها وأثبتت نفسها في وقت قصير وسافرت إلي أمريكا وأوروبا وعدد من البلاد العربية لتطوير برامج مراجعة جودة الحرف العربي سواء علي شاشة الكمبيوتر أو علي الورق المطبوع ثم عملت كمديرة مشروعات بإدارة الترجمة بالشركة ومن خلالها حصلت علي دورات في الإدارة والقيادة فضلاً عن تدريب تطوعي للفتيات اللاتي لحقن بها للعمل بقسم الترجمة وفي أثناء ذلك تزوجت وأنجبت طفلها الأول كريم ونجحت في أن توازن بين عملها ومنزلها وطفلها وذلك بمساعدة والدتها هذا بالاضافة إلي دعم زوجها ولايمانها بأهمية الرياضة مارست مني الأيروبكس والبالية واليوجا وبعض الفنون القتالية الأيكيدو ودرستها بأحد المراكز المتخصصة وتطوعت لتدريب هذه الرياضات لزميلاتها بالشركة وعلي الرغم من انجابها طفلتها الثانية ياسمين تقدمت في عملها ومنحتها الشركة منصبا فخريا بأن تكون مستشارة للسيدات والفتيات بالشركة في شئونهن العملية والخاصة فضلاً عن متابعة أحوالهن ثم ترقت مني لمنصب مديرة قسم الجودة وبدأت تفكر في إنشاء أكاديمية لخدمة وتنمية حواء وأطلقت عليها اسم لي بمجهودها وعلي نفقتها الشخصية وذلك بهدف التغيير للأفضل بتقديم امرأة متكاملة للمجتمع تساند الرجل في الحياة لتخريج نشء سليم من أجل رفعة الوطن خرجت الاكاديمية للنور من خلال اقامة دورات تدريبية للمرأة وورش عمل في مجال العقل والبدن والروح بساقية الصاوي وبأجور رمزية، استعانت مني بالسيدات كبار السن للاستفادة من خبراتهن في الحياة وبدأت تجوب المحافظات لعمل اللقاءات المتعددة لمخاطبة المرأة بجميع الطبقات الاجتماعية بدأ من نادي روتاري وحتي الجمعية المصرية للمحافظة علي البيئة بإمبابة لإعطائهم دورات مكثفة بهدف التوازن في الحياة. مثل دورة في كيفية توظيف الطاقة في حياتنا، جذب الحب إلي الحياة الأسرية. من القيادة للمرأة والمحافظة علي الشكل الجمالي البسيط للمرأة بدون تبرج مستعينة في كل ذلك بمتخصصين في جميع المجالات سواء متطوعين أو بأجور رمزية وتطمع مني في أن تصل إلي المرأة في محافظات الصعيد ومناقشة بعض القضايا الشائكة هناك مثل الفتنة الطائفية والثأر ولقد واجهت مني العديد من العقبات والتحديات بسبب التمويل المادي. ولذلك تأمل بأن تكون هناك مساندة مؤسسية من قبل الجهات المعنية بالمرأة كما تحلم بالوصول إلي المرأة في الدول العربية وبالتحديد السعودية والكويت والسودان.