صفعة قوية وجهها المعلم حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم لنظيره رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري الشهير بمحاربي الصحراء في بطولة الأمم الأفريقية رقم 27 بالدور قبل النهائي المقامة حاليا بأنجولا ليحقق الفريق القومي في ملحمة كروية أول فوز له علي الجزائر في تاريخ لقاءات الفريقين ببطولات الأمم الأفريقية حيث التقيا أربع مرات والبداية كانت عام 1980 والفوز كان للجزائر بعد التعادل بدون أهداف ونجحوا في الفوز بضربات الجزائر الترجيحية والمرة الثانية في بطولة ساحل العاج عام 84 وفازت الجزائر بثلاثية نظيفة والمرة الثالثة بالجزائر عام 1990 والتي فازت بهدفين مقابل لا شيء وأخيرًا بتونس عام 2004 بهدفين مقابل هدف.. فلم يحدث أن حققنا الفوز خارج أرضنا وكان الفوز كبيرًا ووضح أن اللاعبين لديهم إرادة وإصرارًا وعزيمة وتصميمًا علي الفوز وأن تأهل الجزائر لكأس العالم كان ضربة حظ وجاء من خارج الملعب وليس بداخله نظرًا للأحداث الخارجة في المباراة الفاصلة بأم درمان بتصفيات كأس العالم ليثبت المنتخب الوطني أنه الأحق بالوصول للمونديال.. وعزف المصريون سيمفونية رائعة في بانجيلا ولقن الفراعنة محاربي الصحراء درسًا قاسيا لن ينسوه علي مدار تاريخهم وكانت المباراة حياة أو موتا بالنسبة للاعبين.. كما أن الأداء كان مختلفا بكل المقاييس عن لقاء الكاميرون بدور الثمانية منذ بداية المباراة.. مكسب آخر حققه الفراعنة بالفوز علي ثالث منتخب من الذين وصلوا لكأس العالم وكانت الأولي علي نيجيريا في افتتاح مباريات المنتخب بالمجموعة الثالثة بثلاثة أهداف مقابل هدف والثانية علي الكاميرون بنفس النتيجة بدور الثمانية وأخيرًا أمام الجزائر برباعية نظيفة.. ويتبقي أمامه غانا ليحقق المنتخب انجازا غير مسبوق في تاريخ أفريقيا بالفوز للمرة الثالثة علي التوالي، وساعد علي تحقيق هذه النتيجة الكبيرة طرد ثلاثة لاعبين من محاربي الصحراء لرفيق حليش ونذير بلحاج وفوزي الشاوشي حارس المرمي الذي ضرب جدو عندما انفرد به وارتفع رصيد محمد ناجي «جدو» إلي أربعة أهداف في البطولة ليصبح هدافها الأول بالرغم من أنه لم يلعب مباراة كاملة حتي الآن وليثبت أنه الورقة الرابحة لحسن شحاتة والذي يدفعه في الوقت المناسب ولم يخذله اللاعب حتي الآن.. ومكسب جديد، فهذه هي المباراة رقم 17 في عهد الجهاز الفني الحالي ببطولات الأمم الأفريقية بدون هزيمة ورقم 18 منذ عام 2004 ببطولة تونس والخسارة أمام الجزائر بهدفين مقابل هدف.. وانهالت الاتصالات الهاتفية علي الجهاز الفني من جميع أنحاء مصر والعالم، وتم صرف مكافأة استثنائية للاعبين مع وعد بلقاء مبارك في حالة الفوز باللقب. ومن المنتظر أن يؤدي الفريق تدريبًا خفيفًا اليوم. وقد طالب شحاتة لاعبيه بتأجيل الاحتفالات إلي ما بعد احراز اللقب والاستعداد حاليا لغانا حيث سيؤدي الفريق مرانه الرئيسي غدًا علي ملعب المباراة 11 نوفمبر بالعاصمة لواندا حيث يتوجه المنتخب اليوم إلي هناك لأداء المباراة النهائية في السادسة مساء الأحد في حين يبقي المنتخب الجزائري في بانجيلا للعب علي المركز الثالث والرابع مع نيجيريا.. وكان للملعب والمدينة دور كبير بالاضافة إلي دور الأمن الأنجولي والذي اخرج المباراة بسلام.