تجاوزت انتقادات السياسيين والحزبيين مطالب منح المصريين بالخارج حق التصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية. واعتبروا تلك المطالبات رفاهية سياسية ومحاولة لتزييف الوعي، معتبرين أنه من غير المنطقي المطالبة بتصويت من هم خارج الوطن في الوقت الذي تفشل فيه القوي السياسية في حشد المواطنين في الداخل، مما يؤدي لتدني نسب التصويت. موقف المعارضة جاء في مؤتمر مركز الأهرام حول تصويت المصريين وتأكيد المشاركين فيه أنه حق دستوري لهم. ووصف سعد عبود القيادي بحزب الكرامة تلك الدعوات بالترف والرفاهية الشديدة. فيما تبني د.محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية بالحزب الناصري موقف عبود متهماً مركز الأهرام بممارسة أساليب تزييف الوعي لدي الجماهير بإبراز قضايا أقل أهمية من القضايا المركزية، داعياً المركز للاهتمام بأسباب إحجام المواطنين في الداخل عن المشاركة السياسية. وهو ما رد عليه القس رفعت فكري راعي الكنيسة الإنجيلية بشبرا بالرفض لما قاله السياسيون، مؤكدا أن الموضوع ليس رفاهية، إنما الأمر يحتاج لتشجيع الكتلة الصامتة من الشعب سواء داخل أو خارج الوطن علي المشاركة السياسية. فيما حمل د.أحمد دياب أمين عام الكتلة البرلمانية للإخوان- الأحزاب السياسية التقصير في رفع الوعي لدي الجماهير للمشاركة في الحياة السياسية. وانتقد السفير مصطفي عبدالعزيز مساعد وزير الخارجية لشئون المصريين في الخارج الأسبق عدم تخصيص دولار واحد من الخارجية أو القوي العاملة لرعاية شئون المصريين في الخارج أثناء فترة عمله بالوزارة.