اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ان غياب اتفاق سلام مع الفلسطينيين، علي أساس قيام دولتين، يمثل تهديدا لمستقبل اسرائيل أخطر من أي "قنبلة ايرانية". وقال باراك في مؤتمر عقد في تل أبيب "ان الخطر الأكبر علي مستقبل اسرائيل لا يتمثل في القنبلة النووية الايرانية او اي خطر خارجي آخر، ولكنه يتمثل في عدم التوصل الي حل لمشكلة ترسيم الحدود. من ناحية أخري استبعد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي تساحي هنغبي إمكانية استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في الوقت الراهن. علي الجانب الآخر، أكد رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات ان الرئيس محمود عباس حريص علي انجاح جهود الرئيس الامريكي باراك أوباما لاستئناف مفاوضات السلام. واتهم عريقات الحكومة الاسرائيلية "بأنها تضع الشروط تلو الأخري في وجه عملية السلام من خلال تصعيد سياسة الاستيطان بوتيرة كبيرة في الضفة الغربية والقدس". ولفت الي ان "زعم اسرائيل" بتجميد الاستيطان لمدة عشرة شهور "خدعة كبيرة لا تنطلي علي أحد والجميع يعرف ان اسرائيل تزيد عدد المستوطنين شهريا في الضفة بمعدل يصل الي الف مستوطن عن المعدل الذي كان ساريا قبل الإعلان عن تجميد الاستيطان". وأكد عريقات "ان الحكومة الاسرائيلية ترفض استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها مع الحكومة السابقة في ديسمبر عام 2008 فيما ترفض تنفيذ أي من الالتزامات المترتبة عليها وفق خارطة الطريق للسلام". من جانبها، نفت أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وجود أي ضغوط مصرية علي الرئيس عباس للعودة إلي طاولة المفاوضات.