كما توقع الملخص السياسي قبل أيام، وكما ذكرت روزاليوسف أن قرار الإحالة في قضية نجع حمادي سيكون سريعاً.. أحال أمس النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود المتهمين الثلاثة في الحادث للمحاكمة العاجلة أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ في قنا. وجهت النيابة للمتهمين محمد أحمد محمد حسين وشهرته «حمام الكموني» وقرشي أبوالحجاج محمد وهنداوي محمد سيد حسن «محبوسين» بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لسبعة مواطنين، ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد أمام كنيسة نجع حمادي والشروع في قتل 9 آخرين، وإحراز سلاح آلي وذخائر بدون ترخيص. تضمن قرار الإحالة قائمة بأدلة الإثبات و11 ملاحظة للنيابة، ووصف المتهمين بأنهم تجردوا من كل القيم الأخلاقية والدينية والاجتماعية وارتكبوا جريمة روعت كل المصريين أشعلت نار الغضب. وفي السياق ذاته أوصت لجنة تقصي الحقائق البرلمانية التي أوفدها مجلس الشعب إلي نجع حمادي لبيان حقائق الحادث، بسرعة إعداد مشروع قانون يحدد آليات تحقيق مبدأ المواطنة وإنشاء مجلس أعلي للمواطنة. وطالب تقرير اللجنة الذي ستناقشه الجلسة العامة لمجلس الشعب غدا بوقف سيل الفتاوي والبرامج الفضائية التي تميز بين المصريين علي أساس ديني والعمل علي إنشاء هيئة لإدارة الأزمات الطائفية. وخلصت اللجنة إلي أن الحادث ليس وراءه أي دافع سوي حادث اغتصاب فتاة فرشوط، ولم يثبت أن هناك أي محرض علي الجريمة، كما لا يوجد وراءها أي تمويل خارجي. وشددت اللجنة علي ضرورة تجديد الخطاب الديني بشقيه الإسلامي والمسيحي لنشر المودة بين أبناء الوطن. وفي الإطارذاته تراجع فرانكو فراتيني وزير خارجية إيطاليا عن انتقادات وجهها سابقا تجاه الحكومة المصرية بشأن الحادث وقال فراتيني في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أمس: إنني أقدر واحترم المسئولين المصريين الذين تدخلوا في هذا الحادث الأليم وأود أن أعرب عن تقديري وتقدير حكومتي للتصدي الذي أبدته الجهات المصرية للحادث ، خاصة فضيلة الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر.