حذر أعضاء الأمانة العامة بالحزب الناصري من انهيار الحزب وموته إكلينيكياً في الشارع السياسي في حالة فشله في الحصول علي مقاعد في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وطالب بعض أعضاء الأمانة خلال اجتماعهم أمس الأول بعقد صفقة بين الحزب والنظام لضمان الحصول علي مقاعد في البرلمان وذلك علي غرار ما يثار عن حدوث صفقات مع حزبي الوفد والتجمع يتم بمقتضاها إخلاء دوائر من مرشحي الوطني، وهو ما رفضه عدد كبير من أعضاء الأمانة العامة. وطبقاً لمصادر داخل الحزب فقد انتهي اجتماع الأمانة العامة دون التوافق علي مرشحين ناصريين في القاهرة أو المحافظات وذلك بحجة نقص الإمكانات المادية للحزب الأمر الذي حاول أحمد حسن الأمين العام تفاديه بإعلانه قبول أي مرشح تحت شعار الحزب علي أن يقوم بدعم نفسه مادياً في الانتخابات، فيما اقترح آخرون أن يحدد الحزب 20 قيادياً من أمانات المحافظات لخوض الانتخابات المقبلة علي أن يحاول الحزب دعمهم ومساندتهم من خلال جريدة العربي «لسان حال الحزب». في السياق ذاته شهد اجتماع الأمانة جدلاً واسعاً حول الإنشاءات الهندسية التي تقيمها مصر علي الحدود مع غزة، حيث رأت الأغلبية أن الضجة الإعلامية التي شهدتها الأيام الأخيرة مفتعلة وبتحريض من حماس وإيران لتشويه صورة مصر. وفي سياق متصل وبالتزامن مع ذكري ميلاد الزعيم جمال عبدالناصر تواجد عدد قليل من الناصريين أمام قبر الزعيم الراحل من بينهم نجلاه هدي وعبدالحكيم بالإضافة لسامي شرف والنائب مصطفي بكري وسامح عاشور النائب الأول للحزب الذي أثبت حضوره مؤخراً فترأس الأمانة العامة والمكتب السياسي وبالرغم من حجم الحضور الضئيل إلا أن الظرف السياسي لانتخابات الشعب كان سيد الموقف فقال عاشور إن الناصريين يحتفلون بغياب القائد وليس ميلاده، وأضاف نحن في حاجة لتعويض هذا الغياب بطرح مبادرات ناصرية، وأوضح أن الحزب يستطيع أن ينافس بقوة في معركة الانتخابات المقبلة لكنه يحتاج لضمان سلامة الانتخابات، وأشار عاشور إلي ضرورة عقد حوار ناصري، قائلاً: المقر مفتوح لأي جولة بلا شروط مسبقة.