كتب داليا طه وحسن عبدالظاهر وهاشم عبد الحميد وأمنية سمير وهالة عبد التواب بينما رفض 99٪ من أولياء الأمور تطعيم أبنائهم أو المغامرة بذلك علي حد قولهم ولاتزال حملات وزارة الصحة تعاني اقناعهم بخطورة المرض خاصة في أخطر مناطق انتشاره بالقاهرة الجديدة التي سجلت 509 حالات إصابة بين تلاميذ المدارس ولم يقبل التطعيم بها سوي 73 تلميذاً من بين 5525 كان من المستهدف تطعيمهم حتي أمس. وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية أشارت صحيفة وول ستريت إلي أن عدد الأطفال الذين تلقوا التطعيم في المدارس لم يتجاوز 20٪ وارجعت الضعف في الطلب علي العقار للآثار الجانبية المصاحبة له والتي تجعل المواطنين يحجمون عن تناوله. وعلي الرغم من ذلك خصص الرئيس باراك أوباما أسبوعاً قومياً للتطعيم بدأ من أمس الأول وحث جميع الأمريكيين علي الإقبال وعدم رفض التطعيم. وأوضحت العديد من استطلاعات الرأي أن ما يقرب من 60٪ من الأمريكيين و50٪ من الكنديين والمكسيكيين يرفضون تناول المصل وينوون عدم تناوله في المستقبل القريب ويكمن السبب وراء ذلك في سرعة انتاج العقار التي ضاعفت المخاوف بشأن فاعليته. وفي بريطانيا ، أظهر استطلاع رأي أجرته مجلة "بالس " البريطانية أن أكثر من نصف البريطانيين الذين يعرض عليهم التطعيم ضد انفلونزا الخنازير يرفضونه لأنهم يخشون آثاره الجانبية وأن 46٪ فقط في المتوسط ممن يعرض عليهم التطعيم يوافقون علي تلقيه. وذكرت مجلة بالس وهي مجلة متخصصة للاطباء أن أطباء تحدثوا عن مواجهة صعوبات في اقناع النساء الحوامل علي وجه الخصوص بالتطعيم ضد الفيروس حيث إن واحدة من كل 20 وافقت علي التطعيم. كما ان عددا كبيرا من الأطباء غير مقتنعين بأن هناك أدلة كافية علي أن تطعيم انفلونزا الخنازير آمن وضروري". من جانبها أشارت صحيفة إل موندو الإسبانية واسعة الانتشار إلي أن كندا بصدد إرسال خمسة ملايين جرعة من المصل المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير إلي دول أمريكا اللاتينية، وقد أكدت وزارة الصحة الكندية أن إرسال تلك اللقاحات ليس تبرعا بل هو تلبية لطلب تلك الدول لتغطية احتياجاتها في المستشفيات العامة . أضافت إل موندو أن أربع عشرة دولة أعلنت بالفعل تبرعها لمنظمة الصحة العالمية بكميات كبري من اللقاح وهي أستراليا وبلجيكا والبرازيل وفرنسا وسلوفينيا والولاياتالمتحدة وايطاليا واليابان ونيوزيلندا والنرويج والمملكة المتحدة والسويد وسويسرا وهي التبرعات التي وصلت إلي 75 مليون جرعة ملقحة، بالإضافة إلي سبعين مليوناً من الخدمات اللوجستية المختلفة لتصديرها إلي 95 ٪ من البلدان النامية حول العالم. وفي نفس السياق كانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت أنها ستبيع الملايين من جرعات لقاح إنفلونزا الخنازير من فائض مخزونها إلي الدول الاخري. وسبقتها ألمانيا وهولندا في مبيعات مماثلة للقاح العام الماضي.وبلغت ذروة انتشار فيروس" AH1N1" في أمريكا الشمالية وفي بعض أجزاء أوروبا. وكانت الحكومة الفرنسية قد اشترت 95 مليون جرعة من لقاح الأنفلونزا، أي أكثر من جرعة واحدة لكل شخص فرنسي، وبدأت في حملة التطعيم منذ أكتوبر الماضي. وعلي جانب آخر تحاول بريطانيا الغاء طلبيات للقاح أنفلونزا الخنازير بالملايين. وقال مدير التلقيح في وزارة الصحة البريطانية البروفيسور دافيد ساليزبيري إن الحكومة تواجه مشكلة التخلص من اللقاحات الزائدة التي تسلمتها مؤخرا . وأضاف: أمامنا عدة خيارات منها بيعها أو التبرع بها مجاناً للغير، ولكنه أكد أن بريطانيا ستحتفظ بكمية كافية من اللقاح تحسباً لأي ظروف من جهة أخري أوضح مسئولون بوزارة الصحة بالولاياتالمتحدة أن الحكومة اشترت 250 مليون جرعة تسلمت منهما 111 مليونا حتي الآن، ومع نقص الطلب يزيد الفائض من الكمية إلا أن الولاياتالمتحدة لم تقرر بعد ما إذا كانت ستبيع أو ستحافظ علي الفائض من المصل.