أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها من أن تؤدي القضايا الأمنية والاقتتال القبلي والصراعات الدائرة بين المجموعات المختلفة بالسودان إلي صعوبة تطبيق اتفاق سلام شامل. وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلي السودان سكوت جريشن بعد مرور خمس سنوات علي توقيع الاتفاق إنه سيكون من الصعب جدا إقامة دولة للجنوبيين إذا اختاروا الانفصال. في الوقت نفسه حذرت واشنطن من أن "الوقت ضيق والمخاطر كبيرة" لتنفيذ اتفاق سلام سوداني، وحثت طرفي الصراع الشمالي والجنوبي علي الوفاء بتعهداتهما بمقتضي الاتفاق. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض: هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لضمان سلام دائم والحيلولة دون عودة حرب "مميتة" مؤكدا أن بلاده ستواصل الدعوة لمحاسبة المسئولين عن تعويق أو الانحراف عن طريق السلام الدائم. أضاف روبرت جيبس إن ما وصفها بالانتكاسات الأخيرة كالاشتباكات في الجنوب وتمرير حكومة الخرطوم لتشريع قمعي ووأد مظاهرات سلمية بالإضافة إلي الفشل في الاتفاق علي الحدود بين الشمال والجنوب "لا تنذر بصالح المنطقة أو شعب السودان". من جانبها دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في كلمة لها بمناسبة الذكري الخامسة لتوقيع اتفاقية السلام الشامل بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان لتعليق قوانين الأمن الوطني والنظام العام، باعتبارها متعارضة مع إقامة انتخابات نزيهة. وحثت كلينتون القادة السودانيين علي مضاعفة الجهود لضمان إجراء انتخابات عادلة وإلا واجهوا احتمال العودة إلي الفوضي والعنف -علي حد قولها- وحملت حزب المؤتمر الوطني المسئولية الأكبر في تطبيق اتفاق السلام قبيل إجراء الانتخابات المقررة في أبريل المقبل.