اتفقت العراق وإيران أمس علي تطبيع الأوضاع الحدودية وعقد اجتماعات بين لجان فنية مشتركة في الأسابيع المقبلة بغية حل مشاكل الحدود البرية والمائية بينهما. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اثر استقباله نظيره الإيراني منوشهر متكي في بغداد: "اتفقنا علي تطبيع الأوضاع الحدودية وعودة الأمور إلي ما كانت عليه سابقًا، أي الانسحاب من حقل الفكة النفطي في محافظة ميسان الجنوبية". وأضاف أن "اللجان الحدودية ستجتمع الأسبوع المقبل لترسيم الحدود البرية والمائية، مشيرًا إلي انه "تم تحديد الأشخاص ورصد الأموال اللازمة لبدء أعمال اللجنة الأولي". بدوره، أقر متكي بحدوث تجاوز من قبل القوات الإيرانية علي السيادة العراقية. وقال "كان هناك تجاوز من بعض قوات الحدود سابقا وقد اعيدت القوات العراقية إلي مكانها الأصلي وتم اصدار الأوامر للقوات الإيرانية للرجوع إلي مكانها الأصلي". وفي سياق متصل أكد نائب الرئيس طارق الهاشمي انه لن يقوم بالتوقيع علي طلب العفو عن 33 إيرانياً معتقلين في العراق مالم تتعامل طهران بالمثل بخصوص العراقيين المحتجزين لديها والبالغ عددهم 300 عراقي. علي صعيد آخر اعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل سبعة أشخاص بينهم قائد قوة مكافحة الإرهاب في تفجيرات عدة، تبناها تنظيم "دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، استهدفت منازلهم في محافظة الانبار، غرب بغداد.