نفي عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أمس ما تناقلته وسائل الإعلام من تصريحات علي لسان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل زعم فيها قرب التوصل إلي اتفاق مصالحة مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية. وقال الأحمد إذا كان مشعل صادقا فليذهب إلي القاهرة ويسلم موافقة حركته علي المصالحة. أوضح أنه لا توجد مراحل في التوقيع علي ورقة المصالحة، وأن التوقيع يجب أن يكون رزمة واحدة، وأن ما تعلنه حماس هو مخادعة وتلاعب بالكلمات دفعت مصر وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسي إلي التأكيد علي أن حماس هي الطرف المعطل للمصالحة الوطنية. وأكد أن إنهاء الانقسام هو السبيل الأفضل لإعمار قطاع غزة، ولن يكون الإعمار بشرعنة الأنفاق التي تدخل المخدرات والسلاح لقتل أبناء الشعب الفلسطيني التي تسيطر عليها سلطة الانقلاب في غزة. وطالب حماس بالتوقف عن تحقيق المصالح الإقليمية التي لا تخدم أبناء الشعب الفلسطيني، ودعا للوقوف في صف الشعب الفلسطيني بدلا من العمل لصالح أطراف خارجية ولتحقيق أجندة لا تعني الفلسطينيين بشيء. وفي السياق ذاته استبعد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض الإعلام والثقافة في الحركة محمد دحلان التوصل إلي اتفاق مع حماس في الوقت الراهن. واتهم دحلان حماس بتعطيل جميع جهود التوصل للمصالحة الفلسطينية، قائلا في الوقت الذي تنازلت فتح عن شروطها لصالح المصلحة الوطنية ورغبة في الوحدة ولإنجاح الجهود المصرية، أدارت حماس ظهرها للشعب الفلسطيني ومصالحه وعطلت مشروعه الوطني. أضاف: إسرائيل تقتل أبناء فتح في الضفة وآخرها ما حدث في نابلس ،وحماس تقتل أبناء فتح في غزة، وإسرائيل تعتقل أبناء فتح في الضفة، وحماس تعتقل أبناء فتح في غزة لمجرد أن ترتفع راية لفتح أو صورة للزعيم ياسر عرفات .. وحماس لا تريد المفاوضات تحت ذرائع مختلفة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يريد المفاوضات أيضاً. من جانبها كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس تفاصيل خطة السلام التي تنوي الإدارة الأمريكية إطلاقها قريباً. وبحسب الصحيفة فإن الخطة تنص علي بدء التفاوض المباشر فورا بغية التوصل إلي اتفاق الوضع الدائم خلال عامين، وسيتناول الملف التفاوضي الأول قضية الحدود الدائمة سعياً للتوصل إلي حل توافقي خلال تسعة أشهر أي قبل انقضاء فترة تعليق أعمال البناء في المستوطنات التي أعلنتها إسرائيل. وستنطلق بعد ذلك المفاوضات حول ملفي القدس واللاجئين.