قبل لقائه بالرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ اليوم كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" عن معلومات مؤكدة لديه برغبة حركة حماس القيام بنشاطات عنف في الضفة الغربية ودفع بعض المنتسبين لها لتخريب الأمن. وقال أبو مازن في حوار نشرته جريدة "الراي" الكويتية أمس إن قرار حماس ليس بيدها وعندما يكون قرارها بيدها ستكون المصالحة الوطنية، خاصة انه لا يوجد أي مبرر لديها لرفض المصالحة مع تأكدنا انه لا اعتراض للحركة علي مضمون الورقة المصرية. وتمسك عباس بالتوقيع علي اتفاق المصالحة في القاهرة رافضا مطلب حماس التوقيع في مكان غير القاهرة لأن مصر التي بدأت المصالحة والحوار واللقاءات وهي التي تنهي هذا الملف. مشددا علي أن تصعيد الخلاف مع مصر "الشقيقة" لا يخدم سوي إسرائيل ومخططاتها للتخلص من أي التزام تجاه قطاع غزة وتحقيق المشروع الإسرائيلي لدولة ذات حدود مؤقتة وأكد عباس ان التوقيع علي الوثيقة المصرية والذهاب الي الانتخابات الرئاسية والتشريعية هو الطريق الأمثل والوحيد لكي يقول الشعب الفلسطيني كلمته ويحدد خياراته الوطنية. علي صعيد متصل قال وزير الخارجية أحمد أبوالغيط إن قمة "مبارك أبومان" المنعقدة اليوم ستناقش نتائج زيارة نتانياهو إلي القاهرة وجهود مصر في تحريك جهود السلام والرؤية المصرية للشكل النهائي للتسوية السلمية وفق مرجعيات واضحة للسلام وإطار زمني للتفاوض.