في محاولة جديدة لاحتلال مساحة اعلامية مناسبة بعد أن بدأت الأضواء تخفت عنه تدريجيًا، يسعي حاليًا سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب الناصري لتكثيف تواجده بقوة داخل الحزب سواء علي المستوي الداخلي للحزب أو علي مستوي الساحة السياسية بشكل عام، ويظهر ذلك بوضوح في حرصه علي المشاركة في اجتماعات ائتلاف أحزاب المعارضة، إذ ظهر في الاجتماع الذي انعقد قبل أيام قليلة بعد أن تقدم بطلب يحمل هذا المعني لأحمد حسن الأمين العام الذي لم يحضر الاجتماع بدوره! وفسرت قيادات بالحزب هذا الأمر بأنه رغبة من سامح عاشور لاستعادة مكانته الحزبية خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الداخلية للحزب، سواء عقب صدور الحكم أو مع اقتراب الانتخابات الداخلية للحزب له والتي ستأتي بطبيعة الحال عقب 6 شهور. وفي الوقت الذي رحبت به جبهة الإصلاح وعناصرها بعودة عاشور رئيسًا للحزب رفضت عناصر أخري ذلك بشدة معترضة علي وجوده نائبا أول في المرحلة الحالية . وقال د. محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية أن ما يفعله عاشور يستهدف التقرب من قيادات الحزب الحالية مع اقتراب الانتخابات الحزبية آجلاً أم عاجلاً خاصة وأن لديه طموحًا جارفًا لخلافة ضياء داود.. وهو أن كان طموحًا مشروعًا إلا أنه لا يعبر إلا عن مصلحة عاشور الشخصية. وكشف د. سيد أحمد عن حملة يتبناها داخل الحزب ضد سامح عاشور لرفضه أن يكون ر ئيسًا للحزب موضحًا أنه يخلق رأيا عاما داخل القواعد بأن عاشور لن يقدم شيئًا للحزب إذا جاء رئيسًا له. وتابع قائلاً لن نسمح بتقييم سامح عاشور في الأيام الأخيرة لاقتراب الاختيار السياسي لكل قيادات وكوادر الناصري .. فاللعبة السياسية ليست مصالح شخصية وإنما مصالح مؤسسية .. وأقول لعاشور فات الميعاد لأننا واثقون من أن تحركه لن يخدم مستقبل الحزب الناصري.. ورفض أمين الشئون السياسية وصف ما يقوم به ضد عاشور بأنه من باب التحريض، واصفا إياه بأنه تحرك تنويري حتي لا يخدع الناس في النائب الأول مرة أخري، متسائلاً: هل نصلح أن يكون عاشور رئيسًا للحزب وهو لم يحضر سوي 3 اجتماعات فقط للمكتب السياسي ولو قمنا بتفعيل اللائحة سيتم فصله هو وأحمد الجمال وحسام عيسي لأنهم لا يخدمون الحزب.. فالعمل السياسي لا يجب أن يكون ضجيجًا بلا طحين.. ولو نجح عاشور في حشد الجمعية العمومية لصالحه سيكون ذلك بداية النهاية للحزب الناصري علي الأيادي الناصرية! فاروق العشري القيادي بجبهة الاصلاح رحب من جانبه بتحرك عاشور لأننا نريد أن يقود الحزب شخص يليق به أن يكون رئيسًا لحزب يحمل أفكار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولأننا نصر علي إجراء انتخابات جديدة نزيهة بغض النظر عمن يصل لهذه المواقع، ولأننا أيضًا نرفض العمل وفق هيكل قادم بالتزوير وباطل بحكم قضائي استند ل 11 حيثية جميعها تعبر عن غياب الديمقراطية والعضوية الورقية. وفي ظل هذه الأجواء أشاعت عناصر ناصرية أن عاشور مجمدة عضويته منذ المؤتمر السابق ولم يستردها حتي الآن وليس أمامه إلا أن يستعيد عضويته في الانتخابات المقبلة من خلال مؤتمر قومي لأي من محافظات الحزب. وعلق سامح عاشور النائب الأول قائلاً اتحرك في إطار الحزب الذي لم أغب عنه، واحضر اجتماعات المكتب السياسي واتابعها والدليل علي ذلك مشاركتي في اجتماعات ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية باسم الحزب الناصري. وردًا علي سؤال لماذا لا نباشر صلاحيات سفير الحزب قال عاشور: ماهي هذه الصلاحيات .. ليس من المفترض متابعة دقائق الأمور لأن العمل الحزبي مؤسسي ويكفي متابعة لهيئات الحزب التنظيمية، لكني في النهاية لم أحسم أمر خوض الانتخابات علي رئاسة الحزب حتي الآن!