افتتح الخميس الماضي بينالي الإسكندرية الدولي في دورته الخامسة والعشرين، الذي يحمل عنوان "ماذا بعد؟"، الذي يرأسه محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وقوميسيره العام الفنان محمد أبوالنجا، وتقام فعالياته بمتحف الإسكندرية بمحرم بك، ويستمر حتي نهاية الشهر المقبل. يكرم البينالي الذي يشارك فيه 31 فنانا من 17 دولة، الفنانة الفلسطينية سهي شومان والفنان الإيطالي مايكل أنجلو بيستوليتو، الذي سيقدم عرضاً أدائياً مع المرايا في الدور الأرضي بالمتحف. ترأس لجنة تحكيم البينالي الفنان الياباني فوميو مانجو الذي تعرض للإصابة أثناء دخوله لإحدي القاعات المظلمة التي يعرض فيها إحدي الأعمال الفنية المركبة فسقط عليه "سلم" نقل علي إثره إلي المستشفي مما حال دون حضوره المؤتمر الصحفي وافتتاح البينالي، وقد حصل علي الجائزة الكبري للبينالي الفنان المصري وائل شوقي، وحصل علي جوائز البينالي الثلاث كل من الفنان تيسير بركات من فلسطين، الفنان دوريس بيطار من لبنان، الفنانة صفاء الرواس من المغرب، وحصد جوائز لجنة التحكيم الفنانة نادية كعبي من تونس، والفنان فاليريانو لوبيز من أسبانيا. ويرفع البينالي هذه الدورة بشعاره "ماذا بعد؟"، تلك الأزمات الجديدة والمتنامية لقوي اليوم، وماذا بعد الانهيارات الاقتصادية الكبيرة شرقاً وغرباً؟ كيف سيصبح الشكل الجديد للأنظمة الاقتصادية التابعة في ظل تلك الانهيارات المتوالية؟ هل هناك مكان للبحث عن سعادة الإنسان وتحسين مستوي معيشته؟ هل سيتم تجاهل الاحتياجات الحقيقية للإنسان لصالح قوي غيبية جديدة؟، ماذا بعد تلك الأطروحات التي شهدتها التظاهرات الفنية المعاصرة وسطوة الميديا علي الإبداع الفني في جميع ملتقيات وبيناليات العالم التي عكست أحياناً ثقافة الالتباس وتجاهلت في معظمها التقنيات التقليدية التي حملت إبداعات ورؤي الفنانين لسنوات طويلة؟