نفي الشاعر صبحي موسي، منسق الملتقي العربي الأول لقصيدة النثر، حدوث انشقاق داخل لجنة الملتقي التحضيرية قائلا: "لا يوجد انشقاق بالمعني الذي تصوره البعض، فنحن نتفق علي فكرة واضحة تقوم علي الاحتفاء بالشعرية الجديدة في العالم العربي". جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد باتحاد الكتاب مساء الثلاثاء الماضي، للإعلان عن تفاصيل الملتقي الذي يعقد في الفترة من 10 إلي 13 من شهر مارس 2010 بمقر اتحاد الكتاب، وقد تم الإعلان عن جائزة سنوية تمنح لأفضل عملين شعريين لعام 2009، حيث يمنح الأول درع اتحاد الكتاب وجائزة مالية قدرها ثلاثة آلاف جنيه، ويمنح العمل الثاني الدرع وقيمة مادية تبلغ ألفين جنيه، وقام الشاعر عادل جلال بالتبرع بقيمة الجائزة، وأعلن عن استعداده لتحمل نفقات إقامة الحضور العرب إلي حين إيجاد راع للملتقي. الجائزة يرأس لجنة تحكيمها الدكتور محمد فكري وتشترط ألا يتجاوز عمر المتسابق عن 35 سنة وأن يرسل العمل في ثلاث نسخ لاتحاد الكتاب علي أن يكون آخر موعد للتقدم هو الأول من فبراير لعام 2010. واتفقت اللجنة التحضيرية علي أن يرأس الملتقي في دورته الأولي الناقد الدكتور عبد المنعم تليمة وأن ينصب الشاعر اللبناني وديع سعادة كضيف شرف للدورة، كما تقرر منح سعادة والشاعر محمد فريد أبو سعدة درع اتحاد الكتاب، ومنح درع الملتقي للشاعر عبد العزيز موافي والشاعرة السعودية فوزية أبو خالد. أكد صبحي موسي علي استقلالية الملتقي عن مؤتمر الشعر الذي يقيمه المجلس الأعلي للثقافة، وقال" بل إن هناك نقادًا من الملتقي قد أعلنوا عن استعدادهم للمشاركة بمؤتمر الشعر في حين دعوتهم له". وفي كلمته عرض، رئيس اللجنة النقدية، الدكتور صلاح السروي لأوراق الملتقي النقدية وأعلن عن تخصيص مائدة مستديرة لقصيدة النثر المكتوبة بالعامية المصرية احتفاء بها باعتبارها القصيدة الوحيدة في العالم العربي التي تكتب بالنثر، كما أكد علي وجود ثلاثة محاور: محور ضيف الشرف، ومحور الخطاب النقدي وقصيدة النثر، ومحور إجراءات التحليل النصي، واستبعد الناقد شوكت المصري إمكانية التركيز بشكل كبير علي قصيدة العامية المصرية، وهو ما رآه سيفتح الباب أمام قصائد الشعر النبطي وغيره في العالم العربي. وفي كلمته أكد، عضو اللجنة التحضيرية، الدكتور أيمن تعيلب علي أن الملتقي هو استكمال لحركة التجديد في الشعر العربي ، وتحدث، رئيس الملتقي، الدكتور عبد المنعم تليمة قائلا: "الشعر العربي هو أطول تراث في التاريخ لأنه امتد ل17 قرنا ثم يأتي بعده التراث الإيطالي ثم إنجليزي"، وأضاف:" نحن أمة تجدد ولا تبعث ، وتجديد الشعر هو قضية الثقافة العربية حاليا، وقصيدة النثر هي التجلي الأخير لتجديد الشعر العربي".