شدد احمد ابو الغيط وزير الخارجية علي ضرورة استمرار مسيرة التعاون والحوار المتوسطي وتوسيعها لتشمل السلطة الفلسطينية كشريك متوسطي كامل لا يمكن تحقيق السلام بالمنطقة بدونه اخذا في الاعتبار ان امن اوروبا لا ينفصل عن امن المتوسط. وقال في كلمته امام المؤتمر المتوسطي لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا والتي ألقاها نيابة عنه السفير حمدي لوزا مساعد وزير الخارجية للشئون الاوروبية وممثل مصر في المؤتمر ان المنظمة التي نشأت اوائل السبعينيات عليها دور في اقرار مفاهيم الامن الشامل كما ان لها ادواراً اخري ذات اهمية في تناولها الابعاد السياسية والعسكرية والاقتصادية والانسانية مع اعتبار ذلك من التحديات الامنية التي تواجه اوروبا وتهم منطقة المتوسط. وعبر وزير الخارجية عن ترحيب مصر بقرار المجلس الوزاري للمنظمة بدعوة الدول الشركاء للمشاركة في الاجتماعات التي ستتناول عملية اعادة هيكلة المنظمة وهي ما تسمي بعملية كورف تمهيدا لاعداد خطة عمل في هذا الشأن. في السياق ذاته تلقي أحمد أبوالغيط وزير الخارجية تقريرا مفصلا من السفير هشام الزميتي مساعد الوزير لشئون الأمريكتين حول المشاورات السياسية التي أجراها خلال جولته في كل من بنما وكوستاريكا والاكوادور الأسبوع الماضي وسلم خلالها رسائل خطية من أبوالغيط إلي نظرائه في الدول الثلاث تتعلق في مجملها بسبل دعم العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا الدولية والإقليمية المشتركة في ضوء رئاسة مصر لحركة عدم الانحياز. وأشار الزميتي إلي أنه تم التوقيع علي أربع اتفاقيات خلال الجولة.. اثنتان منها مع بنما حول إنشاء آلية للتشاور المنتظم وتبادل الخبرات التفاوضية وتنسيق المواقف بين وفود الدولتين في المحافل والمؤتمرات الدولية، وتم التوقيع علي اتفاقيتين مع دولة الأكوادور حول إنشاء آلية للتشاور السياسي وحول اعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية والخاصة والمستخرجة لمهمة من شرط تأشيرة الدخول. في سياق متصل تشهد القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة مباحثات سياسية بين مصر وألمانيا، وأعلن سفير ألمانيا ميشائيل بول إن البيان الأوروبي بشأن الوضع في الشرق الأوسط والتغيير الذي حدث في الصياغة فيما يتعلق بمسألة القدس في مسودته الأولي كان يتحدث عن القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية ولكن الصورة النهائية خرجت بأن تكون القدس عاصمة للدولتين ومرجع ذلك أن القدس هي إحدي مسائل الحل النهائي والذي يأتي عبر مسار تفاوضي متروك للجانبين. ورفض الحديث عن صفقة تبادل الأسري الفلسطينيين مع الجندي الإسرائيلي شاليط وقال: لا أمتلك المعلومات الكافية للتحدث في هذا الأمر. كما رفض وصف سياسة بلاده تجاه إسرائيل بأنها وليدة شعور بعقدة الذنب، ولكن الأمر يتعلق بالمسئولية. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني أكد أن امتلاك إيران للسلاح النووي ليس مبررًا والعالم لن يصبح أكثر أمانًا. وطالب السفير بتوسيع رقعة حوار الأديان والثقافات وعدم قصره علي العلماء الذين يتعاملون معه، كما يتم التعامل مع الحشرات تحت الميكروسكوب وقال: من المهم أن يكون هذا الحوار متواجداً علي المستوي السياسي والشعبي.