حالة من الجدل سادت الشارع الرياضي المصري إعلاميا وجماهيريا حول إصابة نجمي الأهلي والكرة المصرية الساحر محمد أبو تريكة والزئبقي محمد بركات.. وزاد من غموض الموقف الثنائي التصريات المتضاربة حول الموقف العلاجي للأول والتشخيص النهائي لاصابته في ألمانيا واستمرار الثاني في الغياب عن التدريبات والمباريات .. وما بين هذا وذاك انطلقت الشائعات حول إصرار أبو تريكة علي اللحاق بأمم أفريقيا بأنجولا رغم أن مشاركته قد تضع كلمة للنهاية لمشواره مع الأهلي والمنتخب وتجبره علي الاعتزال المبكر في الوقت الذي تلاحق فيه الاتهامات بركات حول تعمده عدم المشاركة في مباريات فريقه ليتجاهل مسئولو الأهلي تجديد تعاقده بل وصل الأمر لعدم قيده في القائمة الأفريقية المبدئية للفريق ... فماذا عن الحقائق الغائبة في اصابة النجمين أبو تريكة وبركات هذا ما استطاعت روزاليوسف أن تكشف النقاب عنه من خلال حوار خاص مع طبيب الأهلي إيهاب علي والذي سألناه في البداية: ماذا عن حقيقة إصابة بركات من عدمها؟ - بركات لديه إصابة خفيفة في العضلة الخلفية .. كلام فارغ يعني تستلزم العلاج لمدة أسبوعين يعود بعدها للتدريبات. رغم بساطة إصابة بركات لماذا لم يبدأ التأهيل حتي الآن بعد مرور 12 يومًا من الإصابة؟ - اللاعب يؤدي تدريبات علاجية داخل الجيمانيزيوم طوال هذه الفترة ودرجة الالتئام للعضلة وصلت إلي 60٪ وبعد خمسة أيام بالتمام والكمال من الآن يستطيع أن يؤدي اللاعب تدريباته بكفاءة كاملة وهذا ما أكدته أشعة الرنين المغناطيسي التي أجريت له. إذن بركات قادر علي اللحاق بكأس الأمم الأفريقية التي ستنطلق 10 يناير القادم بأنجولا؟ - بالطبع يلحق ليس بالبطولة فقط بل يستطيع الانضمام لمعسكر المنتخب من بدايته رغم صعوبة لحاقه بمباراتي الجونة والإنتاج الحربي مع الأهلي لاحتياجه مزيدًا من الوقت قد يشمل خمسة أيام أخري بعد المشاركة في التدريبات للتأكد من شفائه. هذا عن بركات فماذا عن إصابة أبو تريكة بصورة واضحة؟ - الموضوع ببساطة أن أبو تريكة أصيب بشرخ إجهادي في وجه القدم.. لكن يبقي السؤال هل الإجهاد وصل إلي العظمة أم لا بالفعل وصل وتسبب في شرخها وهذا يؤكد أن أبو تريكة استهلك تمامًا إلي أن اكتشفت الإصابة بعد أدائه لتدريب وحيد مع الأهلي ثم بدأ - الرحلة العلاجية للاعب والتي ستستمر لما يقرب من شهرين ونصف الشهر لثلاثة أشهر من تاريخ الإصابة علي أقل تقدير. هل أبو تريكة شارك في مباراتي الجزائر وهو مصاب؟ - بالطبع واللاعب شارك في مباراتي الجزائر ولم يكن أحد يدرك أنه مصاب سواء اللاعب أو الجهاز الطبي للمنتخب. رغم ذلك إلا أن اللاعب لايزال لديه إصرار علي اللحاق بأمم أفريقيا؟ - اللاعب لديه يقين أنه سيشارك في أمم أفريقيا والفيصل بيني وبينه العلم والطب والأشعة وهو الأمر الذي سيخضع له اللاعب مع نهاية الشهر الجاري سأجري له أشعة مقطعية ستظهر حجم الالتئام للشرخ وفي جميع الأحوال لن أقبل الدفع باللاعب في التدريبات إلا بعد التأكد التام من التئام الشرخ بصورة كاملة خاصة أن إصابة اللاعب لا تقبل أنصاف الحلول. ماذا عن كواليس عرض اللاعب علي الأطباء الألمان؟ - عرضنا اللاعب علي طبيب بروسيا دورتموند وأف سي كولن بجانب رأي الدكتور أحمد عبدالعزيز وجميعهم اتفقوا مع تشخيصي للإصابة بكونها شرخاً إجهاديا في زروقية القدم ممتد لثلاثة أرباع العظمة ومن فضل الله أننا لحقنا باللاعب قبل أن يصبح الشرخ كاملاً. ماذا كان سيحدث لو كان الشرخ قد اكتمل في عظمة اللاعب؟ - كان الأمر سيستلزم التدخل الجراحي وهذا يعني تثبيت وجه القدم بمسامير ورغم أنها كانت ستبعد اللاعب نفس الفترة الزمنية لكن هذه المسامير قد تضايق اللاعب وقد تضطرنا مرة أخري للتدخل الجراحي مجددا لنزعها وهذا سيدخل اللاعب في دوامة قد تؤدي لاعتزاله لكن كل هذا نحن في غني عنه بتأمين عودته للملاعب دون التقيد بأمم أفريقيا أو غيرها. ما الذي سيحدث لو استعجل أبوتريكة في العودة؟ - سيكون خيارنا الوحيد التدخل الجراحي بمخاطره المؤكدة التي ذكرتها خاصة أن الجراحة ستجري في مكان ليس سهلا وهي خطر علي أي لاعب وقد تهدد مستقبله وتجبره علي الاعتزال المبكر ومن ثم حتي لو قبل أبوتريكة التضحية لأجل المشاركة في أمم أفريقيا فإننا لن نقبل أن نضحي به مهما حدث. ماذا عن البرنامج العلاجي في الفترة الحالية للاعب؟ - في الفترة الأولي يكون العلاج مقتصرًا علي الراحة حتي تتم تسكين مكان الإصابة واللاعب يؤدي حاليا ما يسمي بفترة التأهيل النشط وفق لدرجة الالتئام بصورة متدرجة من خلال بعض البرامج العلاجية بعيدا عن اللجوء لتجبيس مكان الإصابة الذي لجأنا له فقط في البداية لفترة عشرة أيام وليس طوال الفترة العلاجية التي تستلزم التعامل بدقة مع درجة الالتئام بحيث يتناسب البرنامج التأهيلي للاعب بصورة تامة مع درجة الالتئام وأي تجاوز أو زيادة في البرنامج قد يؤدي لإعادة الشرخ مجددًا.