بينما تحاول بورصات الخليج لملمة جراحها ووقف نزيف خسائرها جراء أزمة دبي يقابلها صعود الأسواق الأوروبية وتباين في بورصات آسيا.. واجهت البورصة المصرية موقفا مغايرا حيث اختفت وتراجعت الترديدات حول أزمة "دبي" لتسيطر علي السوق أمس شائعات حول موقف أوراسكوم تليكوم في الجزائر إضافة إلي لغز أداء سهم القلعة الذي واصل تراجعه لليوم الثاني علي التوالي بعد ثلاثة أيام علي إدراجه في البورصة. أكد مصدر مسئول بشركة أوراسكوم تيليكوم عن عدم وجود أي نية لبيع شركة جازي التابعة للشركة بالجزائر مشددا علي استمرار الشركة بالسوق الجزائرية. أوضح المصدر أن كل ما يتم من قبل شركة سيفتيل التابعة للحكومة الجزائرية التي تمتلك نسبة 3٪ من الشركة - غير صحيح وهي عبارة عن مناورات للضغط علينا. وسجل مؤشر البورصة الرئيسي ارتفاعا بنسبة 0.7٪ واتجهت تعاملات الأجانب نحو الشراء، بضخهم 39.194 مليون جنيه إلي السوق فيما اتجه المصريون والعرب إلي البيع، مسجلين صافي بيع 27.184 مليون جنيه، 12.010 مليون جنيه علي التوالي. وعلي صعيد الأسهم القيادية فقد واصلت جميعها الارتفاع باستثناء تراجع سهم "البنك التجاري الدولي" بنسبة 2.5٪ ليصل إلي مستوي 56.45 جنيه، فيما قفز سهم "أوراسكوم للإنشاء" بنسبة 2.04٪ ليصل إلي مستوي 262.43 جنيه وكذلك صعد سهم أوراسكوم تليكوم بنسبة 2.04٪ ليصل إلي مستوي 28.50 جنيه، كما ارتفع سهم "هيرمس" بنسبة 0.94٪، ليصل إلي مستوي 28.86 جنيه. في المقابل، جاء سهم "القلعة" علي رأس قائمة الأسهم الأكثر انخفاضا، حيث هبط بنسبة 10.83٪ ليصل إلي مستوي 10.79 جنيه، يليه سهم "العامة للصوامع والتخزين" متراجعا 6.54٪، ليصل إلي مستوي 37.44 جنيه، ثم سهم "مصر للفنادق" بانخفاض 5.77٪ ليصل إلي مستوي 80 جنيها. أعلن رئيس الدائرة المالية في دبي عبدالرحمن آل صالح اليوم الثلاثاء أن حكومة دبي قدمت 9 مليارات درهم "2.45 مليار دولار" كدعم لشركة "نخيل" من خلال صندوق دبي للدعم المالي. رغم ذلك سجلت البورصات الخليجية عدا الكويت تراجعا حادًا لليوم الثاني علي التوالي بقيادة بورصتي دبيوأبوظبي إذ سجل مؤشر دبي تراجعاً بمقدار 6٪ بينما خسرت مؤشرات أبوظبي 3٪ تلته سوق الأوراق المالية السعودية حيث سجل مؤشرها الرئيسي تراجعا بمقدار 2.7٪ تلته سوق قطر إذ خسر مؤشره الرئيسي أكثر من 2٪ تلاه مؤشر عمان فاقدا أكثر من 87 نقطة مسجلا تراجعا بمقدار 1.4٪ بينما سجلت سوق الكويت الارتفاع الوحيد في الأسواق الخليجية بمقدار 1.3٪ وصولا إلي المستوي 6765 نقطة مكتسبا أكثر من 86 نقطة. أنهت المؤشرات الآسيوية تعاملات أمس، علي تباين في أدائها، حيث تراجع مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية بما نسبته 0.27٪ ليغلق عند 10140.47 نقطة، لينهي بذلك موجة من الارتفاعات دامت لستة أيام بعد أن تسببت عمليات بيع لجني أرباح وارتفاع الين مقابل الدولار في تقلص مكاسب أسهم المصدرين. بينما ارتفعت المؤشرات الأوروبية جميعها وتصدرها مؤشر فوستي الإنجليزي بارتفاع 0.23٪ أو 12.1 نقطة.