فضيحة بكل المقاييس ما ارتكبته الشركة المتحدة للإنتاج السينمائي في حق نفسها بعد أن أصدرت بيانًا لكل وسائل الإعلام تعلن عن قرارها باستبعاد المخرج الجزائري أحمد صالح مخرج فيلم "الديلر" الذي يقوم ببطولته أحمد السقا وخالد النبوي وسامي العدل بعد أحداث السودان. في محاولة من الشركة لركوب الموجة ولكن جاء تصريح الفنان سامي العدل بطل الفيلم ل"روزاليوسف" ليكشف التناقض حيث أكد لنا أن قرار استبعاد المخرج أحمد صالح كان سابقًا لواقعة مصر والجزائر بفترة طويلة وليس له علاقة بأحداث السودان خاصة أن المخرج ارتكب أخطاء ومشاكل كثيرة منذ بداية تصوير الفيلم. وقال العدل أن الموقف ليس له علاقة بالجزائر والدليل أن الشركة قامت بترشيح مساعد المخرج لاستكمال التصوير وعند مواجهة الشركة المنتجة قال المنتج محمد حسن رمزي أن الشركة استبعدت المخرج الجزائري بالفعل بعد الأحداث الأخيرة، وبالتوجه لنجله صلاح رمزي المختص بإنتاج فيلم "الديلر" قال استبعدنا أحمد صالح تضامنا مع الشعب المصري واعتقد أن كل المصريين يتفقون معنا في هذا التصرف وهذا موقف وطني لا يحتاج لمناقشة لأن ما حدث كان كارثة وجريمة في حق المصريين جعلتنا نقطع كل علاقاتنا مع كل ما هو جزائري ونحن مقتنعون بهذا الموقف مثل اقتناعي بوضع علم مصر في سيارتي بعد هذه المهزلة احتجاجًا علي الوضع أما عند مواجهته بمعلوماتنا عن وجود نية مسبقة لاستبعاد المخرج قال هذا حقيقي لأن أخلاق أحمد صالح لم تختلف كثيرًا عن باقي الجزائريين فكان له أخطاء كثيرة ومشاكل مع كل فريق العمل ودائمًا كنا نحاول التغاضي عنها ولكن طفح الكيل نتيجة لتصرفاته غير المسئولة والحقيقة هي أن اعتداء الجزائريين علي إخواننا المصريين جعلنا نتحمس لاتخاذ القرار باستبعاد هذا الشخص خاصة بعد إعلان نجيب ساويرس أن هناك عاملاً مصريا في إحدي شركاته هناك تم قتله علي أيدي الجزائريين هذا بالإضافة لأن ما نقوله علي أحمد صالح ليس ادعاء والدليل أن منتج مسلسل "لحظات حرجة" قام باستبعاده لسوء أخلاقه وهو رجل أجنبي وشركته ليست مصرية. أما عن تفاصيل الوقائع التي تثبت سوء أخلاق أحمد صالح قال ليس هدفي تشويه هذا الرجل ويكفي موقفنا باستبعاده ولكن في حالة تعليقه علي ما نقوله أو اعتراضه سوف أعلن كل الوقائع بالمستندات. أما عن عدم التصريح باسم أحمد صالح في البيان الذي أصدرته الشركة فقال صلاح حسني: لم نرد إيذاءه وخشينا التصريح بأن جنسيته جزائرية من تهور بعض المصريين. أما عن المستحقات المادية واحتمال مطالبة المخرج بباقي أجره فقال: ليس له الحق في أي مبالغ مادية لدي الشركة بل علي العكس لأن الشركة دفعت له أجره مقدمًا عن الإخراج والمونتاج مما يجعلنا نطالبه برد مبلغ مادي كبير حصل عليه كمونتير عن عمل لم يقدم به وبذلك يكون مدانًا للشركة بأجر المونتير وعن وضع اسمه علي أفيش الفيلم وتيتراته قال لم نحسم هذا الأمر بعد وسوف ندرس الأمر قانونيًا حيث نفكر في وضع اسمه بجانب المخرج الجديد الذي سيتولي المهمة ولكن حتي الآن لم نجده خاصة أن مساعد المخرج المرشح لاستكمال التصوير رفض مبدئيًا بحجة أنه لا يريد أن يتعدي علي شغل مخرج عمل معه من قبل كمساعد وعن موقف أبطال الفيلم ومن بينهم الفنان أحمد السقا قال: المنتج محمد حسن رمزي تحدث معهم جميعًا ولم يعترض أحد لأنهم بالطبع لا يقلون وطنية عن الشركة المنتجة والدليل أن الفنان أحمد السقا تحدث في البرامج الفضائية وأعلن موقفه المعارض لما حدث من الجزائريين بل وأعلن عن ندمه علي عدم السفر لضرب الجزائريين الذين تعدوا بالضرب علي المصريين. وعلي الجانب الآخر أغلق مخرج الفيلم الجزائري أحمد صالح تليفونه المحمول ورفض التعليق علي موقف الشركة. وفي نفس السياق، فقد سبق وأن أصدرت الشركة المتحدة المنتجة للفيلم بيانًا منذ أيام تؤكد فيه قطع العلاقات الفنية والثقافية مع الجزائر وأهمها إلغاء عرض فيلم "ولاد العم" هناك.