انتقد تقرير أعده الدبلوماسيون الممثلون للاتحاد الاوروبي في القدسالشرقية ورام الله السياسة الاسرائيلية في القدسالشرقية وأوصوا الاتحاد بتبني خطوات لتدعيم وجود السلطة الفلسطينية في المدينة. كما أوصي التقرير الذي نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية امس باتخاذ اجراءات واضحة للاحتجاج علي سياسة اسرائيل في المدينة، وفرض عقوبات علي الأفراد والجماعات التي تتورط في "أنشطة استيطانية" حولها. واتهم التقرير الحكومة الاسرائيلية وبلدية القدس بالعمل عمدا علي تغيير التوازن الديموجرافي للمدينة وفصل القدسالشرقية عن الضفة الغربية. واضاف التقرير ان البلدية تميز بين السكان العرب وغيرهم فيما يتعلق بتصاريح البناء والخدمات الصحية والتعليم، وغيرها. ووضع الدبلوماسيون بعض التوصيات لتعزيز تواجد السلطة الفلسطينية في المدينة والضغط علي اسرائيل لوقف الاضرار بالسكان العرب ومن بينها أن تستضيف بعثات الاتحاد الأوروبي التي لها مكاتب في القدسالشرقية باستمرارمسئولين فلسطينيين وكذلك تجنب مرافقة الأمن الاسرائيلي لممثلي الدول الأعضاء خلال زيارتهم للمدينة القديمة أو القدسالشرقية. وفي ذات السياق، أفادت صحيفة هاآرتس ان ارتفاعا حادا طرأ علي عدد الفلسطينيين الذين تم سحب حق الاقامة الدائمة في القدس منهم. مضيفة ان وزارة الداخلية الاسرائيلية زادت من وتيرة سحب حق الاقامة من هؤلاء الفلسطينيين حيث تم خلال العام المنصرم سحبه من 4577 فلسطينيا أي ما يزيد بعشرين ضعفا علي معدل استخدام هذه الخطوة خلال السنوات الأربعين الماضية. وأوضحت وزارة الداخلية ان تجريد هذا العدد الكبير من العرب من حق الاقامة جاء في اعقاب عملية فحص واسعة اجرتها الوزارة وتبين من خلالها ان هناك الالاف من الفلسطينيين من اصحاب حق الاقامة الذين يقطنون خارج البلاد مما يتيح سحب الحق منهم. علي جانب آخر، اكدت مصادر فلسطينية ان العرض الذي حمله الوسيط الالماني آرنست ارولاو لمبادلة الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط باسري فلسطينيين، يتضمن "عناصر جديدة" قياسا الي ما كان مقدما قبل توقف المفاوضات غير المباشرة قبل خمسة أشهر. وذكرت المصادر الفلسطينية ان العناصر الجديدة التي تضمنها العرض الجديد تتعلق بخفض عدد الذين تريد اسرائيل ابعادهم الي خارج الضفة الغربية وقطاع غزة، وقبول اطلاق عدد من اسري مدينة القدس، والموافقة علي اطلاق عدد من القيادات الميدانية ل "حماس" وفق القائمة التي رفعتها الحركة وضمت ايضا اسماء الامين العام ل "الجبهة الشعبية" احمد سعدات والمسئول في فتح مروان البرغوثي، اضافة الي القياديين البارزين في حماس مثل عبدالله البرغوثي وابراهيم حامد وحسن سلامة وآخرين، وبحسب المعلومات فان المفاوضات الجارية تتناول الاتفاق علي عدد الذين سيفرج عنهم لدي تسلم اسرائيل شاليط البالغ عددهم نحو 450 اسيرا فلسطينيا، علي ان تطلق اسرائيل 550 اسيرا بعد شهرين من انجاز الصفقة ومن المتوقع ان تتناول المرحلة الثانية من المفاوضات آلية اطلاق الدفعة الاولي، بحيث يطلق 350 منهم لدي تسليم شاليط الي مصر، ومائة لدي تسليمه الي اسرائيل وتتضمن الصفقة اطلاق نحو 300 اسير من المحكومين بعدة احكام بالسجن المؤبد. وفي الاراضي الفلسطينية، قالت مصادر وثيقة الصلة بالمفاوضات الجارية لتبادل الاسري عبر الوسيط الالماني ان الجانب الاسرائيلي الذي يرفض اطلاق مروان البرغوثي، اظهر استعدادا لمناقشة فكرة ابعاده الي الخارج، واوضحت ان المفاوضات لم تنته بعد في شأن البرغوثي، لكن في حال اصرار اسرائيل علي ذلك فان الامر سيكون منوطا به. من جانبه، اكد عيسي قراقع وزير شئون الاسري الفلسطينيين في حكومة الدكتور سلام فياض بان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الاسير مروان البرغوثي والامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات رفضا الابعاد لخارج الاراضي الفلسطينية. واوضح قراقع بأن صفقة تبادل الاسري بين حماس واسرائيل وصلت لمرحلة متقدمة جدا وبأن العقبة التي يجري التفاوض بشأنها حاليا تتعلق باصرار اسرائيل علي ابعاد 12 اسيرا فلسطينيا لخارج الاراضي الفلسطينية بينهم البرغوثي وسعدات اللذان يرفضان الابعاد علي حد قوله.