يعقوب أحمد جزائري يدرس بالدراسات العليا بمعهد البحوث العربية والأفريقية ويعمل مراسلا لصحيفتي الأحرار وصوت الشعب الجزائريتين كان شاهدًا علي كذب الشائعات التي يمارسها الإعلام الجزائري وما يثيره من فتن التقيته بنقابة الصحفيين وكان لي معه هذا الحوار السريع علماً بأن بدأ العمل في جرائد مصرية. ما رأيك في ممارسات صحف الشروق وأخبار اليوم وغيرها من الصحف الجزائرية المثيرة للفتنة؟ - الصحف التي قادت عملية الشحن الإعلامي للجمهور الجزائري وما قابلها من وسائل إعلام مصرية استغلت الأحداث استغلالاً تجاريا لتحقيق أرباح بطريقة بشعة جدًا. بماذا تفسر نشر الشروق لخبر كاذب يزعم مقتل جزائريين بالقاهرة وتجاهلها نفي هذه الأكاذيب؟ - هذا عمل غير أخلاقي ومناف لأخلاقيات وأبسط معايير العمل المهني الصحفي والمفترض أن جريدة الشروق لا تتعاطي مع الأزمة حتي لو كان هناك قتلي حقيقيون وذلك حرصًا علي مصالح البلد الذي تصدر به وعلاقاته مع دولة شقيقة كبيرة مثل مصر لكن نشرها للخبر المغلوط وعدم نفيه يعد دعوة صريحة للفتنة وهي سبب فيما حدث بعد ذلك من شغب ناجم عن إثارة الجماهير. ما رأيك في تأخر السفير الجزائري وتباطئه في نفي هذه الشائعات؟ - المشكلة أن نفي السفير الجزائري لما روج عن قتل جزائريين جاء بعد 24 ساعة وهذا النفي يعتبر متأخرًا بالمقارنة مع تسارع الأحداث التي حدثت بعد المباراة في القاهرة ومشكلة السفير أنه كان لا يتعاطي مع وسائل الإعلام المصرية ربما لتحفظه علي ممارسات بعضها. تجاهل عدد من صحف الجزائر ومنها الشروق للنفي بما تبرره؟ - فعل غير أخلاقي مقصود وكان عليها نشر اعتذار عن الخبر الذي نشرته وتسبب في الاعتداء علي مصريين مقيمين بالجزائر.. وهذا استغلال تجاري وبحث عن الرواج وتواطؤ من وزارة الإعلام الجزائرية المسئولة عن تلك المطبوعات وفي المقابل كان هناك تواطؤ من الجهات المسئولة عن وسائل إعلام مصرية تجاوزت ولابد من حساب عواقب تلك المخالفات. هل خلف هذه الحملة دول خارجية أو رجال أعمال يسعون لضرب استثمارات مصر بالجزائر؟ - السياسة والمصالح لا شيء يستبعد فيهما وهذا وارد وحتي إذا لم تكن واردة فإن استغلال الصحيفة للأحداث بهذه البشاعة جرم مهني. فيما يتعلق بالإجرام المهني.. الجزائر لا توجد بها نقابة صحفيين موحدة لماذا؟ - انقسام الصحفيين الجزائريين يعود لسببين الأول تضارب المصالح ومحاولات فرض الهيمنة من كل فصيل مما دفع لوجود ثلاث نقابات للصحفيين في الجزائر. هل أرسلت رسائل خلال تلك الأزمة بالقاهرة؟ - نعم حوالي 4 رسائل لصحف الأحرار والشعب وأعتقد أنها صحف تتبني توجهًا إيجابيا وعالجت الموضوع بمهنية ونقلت نفي السفير لوجود قتلي وكذلك نفيت ذلك خلال الاتصالات التي أجريتها مع الأهل بالجزائر وصحيح كان هناك بعض الاصابات لكنها طبيعية تحدث في أي مباراة لكرة القدم. ما تعليقك علي تبني النظام الجزائري لأعمال العنف وصمته الرهيب عقب أحداث الخرطوم؟ - النظام السياسي في أي بلد يستغل هذه الأحداث في إلهاء الشعب عن المشكلات الأساسية خاصة إذا كان هناك قمع للحريات وذلك لتحقيق مكاسب زائفة. أين صوت العقلاء بالجزائر؟ - مجموعة من أساتذة الجامعات والمثقفين بالجزائر أصدروًا أمس بيانا طالبوا فيه الشعبين بالعقلانية والإعلام بالكف عن زرع الفتنة والسلطات بالتدخل لإنهاء هذه الفتنة.