لقبت بأميرة القلوب والشعب وعشقها البريطانيون وأحبتها شعوب العالم، هي "الأميرة ديانا" التي استطاعت أن تملأ الدنيا حبا وجعلت الأعمال الخيرية شغلها الشاغل. وامتلأت حياتها بالكثير والكثير من الأسرار والقصص المثيرة، دفعت المؤلف "كريس ارنت" إلي إصدار كتاب جديد بعنوان "الأميرة ديانا". باتت الأميرة ديانا رمزا مهماً وإيقونة ثقافية مميزة في وسائل الإعلام، ليس في بريطانيا وحسب، بل في العالم بأسره منذ زواجها من الأمير تشارلز أمير منطقة ويلز وولي عهد بريطانيا وتصدرت صورة أميرة ويلز أغلفة المجلات وعناوين الصحف في ثمانينيات القرن الماضي. بسبب اهتمامها بالأعمال الخيرية ومكافحة الايدز واستمرت في العمل علي مساعدة الفقراء والمرضي وتقديم الدعم المادي والإنساني لهم، واهتمت برعاية المراكز الخيرية وطافت حول العالم وساهمت في نشر قضايا المحتاجين في الإعلام وتقديم الدعم للحملات التي كانت ترعاها مؤسسة الصليب الأحمر البريطاني. وانتشرت صور رحلاتها إلي حقل ألغام في أنجولا وهي ترتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص وهو ما أكسبها حب الجميع في الداخل والخارج حتي لقبت بأميرة القلوب. وتناول مؤلف الكتاب حياة الأميرة ديانا والأمير تشارليز وأبنيهما الأمير وليام والأمير هنري وملكة بريطانيا مدعوما بالصور الكارتونية الملونة. ويزخر الكتاب بالكثير من الأحداث التي لا تنسي في حياة أميرة القلوب مثل إعلان خطوبتها علي الأمير تشارلز وحفل زفافهما الشهير في العام 1981 ،الذي عرف بزفاف القرن، إلي جانب لقاء الأميرة ديانا بالرئيس الأمريكي رونالد ريجان ورقصها مع ممثل هوليوود الشهير جون ترافولتا، ثم الإشارة إلي العلاقة المضطربة بين الأميرة ديانا والعائلة المالكة في بريطانيا، وكذلك هوايات ديانا وشغفها بتشجيع كرة القدم وممارسة رياضة التزحلق علي الجليد. وأشار المؤلف إلي رغبته في أن يسهم كتابه في تخليد ذكري أميرة القلوب في ذاكرة الأجيال الجديدة من الشعب، باعتبارها أميرة وشخصية عامة ومناصرة للقضايا الإنسانية. وفي النهاية تناول الكتاب الأيام الأخيرة من حياة ديانا وعلاقتها بدودي الفايد وانتهاء هذه العلاقة بحادث مأساوي أليم في العام 1997. وأورد الكتاب رثاء رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير للأميرة ديانا واصفا إياها "بأميرة الشعب". ويخلص الكتاب إلي المكانة الكبيرة والمتميزة التي تتمتع بها أميرة الشعب في عقول وقلوب الجميع، ويؤكد بقاءها في الأذهان رغم مرور الوقت.