رغم كونها إحدي الصناعات الاستراتيجية والتي تدخل منتجاتها إلي كل أسرة إلا أنها تواجه حاليا شبح الاندثار لعدم توافر خاماتها مما دفعها إلي التحول إلي الاستيراد لتكتفي بالعصر إنها صناعة الزيوت والتي بات من المؤكد أنها تحتضر بعد تراجع الخامات الموردة محليا للمصانع من بذور العباد والصويا إلي 10400 طن وذلك بعد تخلي الحكومة عن دعم هذه النوعية من الزراعات مما دفع الفلاح إلي العزوف عن زراعتها شيئا فشيئا وها هي المصانع الآن تتعاقد علي استيراد كميات ضخمة من بذور العباد والصويا لتصل إلي 150 ألف طن سنويا، وكشف تقرير لجمعية المحاصيل الزيتية عن تراجع الكميات التي تم توريدها من بذور العباد إلي 4 مصانع تعمل في عصر هذه البذور من 800 طن إلي 400 طن خلال الموسم الحالي رغم أن الطاقة الإنتاجية للمصنع الواحد تصل إلي 200 طن يوميا من العصر كما تراجعت الكميات الموردة من بذور الصويا من 20 ألف طن إلي 10 آلاف طن لنحو 18 مصنعاً تعصر هذه النوعية من البذور وطالبت الجمعية بتدخل عاجل من الحكومة لدعم زراعات المحاصيل الزيتية والسماح بزراعة زهرة الكانيولا وقال محمد عبدالرحمن عضو مجلس إدارة الجمعية ل روزاليوسف إن هناك رفضا حكوميا لزراعة هذه الزهرة وذلك لتشابه زيتها مع زيت الشلجم المسبب لأمراض السرطان مؤكدا أن هذه الزهرة تزرع في كل الدول الأوروبية وذات إنتاجية عالية للزيت وغير ضارة مطالبا بزراعتها مع وضع ضوابط تمنع الخلط بينها وبين زيت الشلجم، أضاف أن المصانع تعاقدت علي استيراد كميات ضخمة من البذور الزيتية بسبب العجز الكبير في موسم التوريد الحالي لافتا إلي أن أبرز الدول التي يتم الاستيراد منها تشمل روسيا وأوكرانيا وبلغاريا وبلغ سعر طن بذرة الصويا 380 دولاراً مقابل 310 دولارات للعباد أوضح عبدالرحمن أن حجم استهلاك المصريين من الزيت يصل إلي 1.8 مليون طن سنويا يتم استيراد 90٪ منها لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك بين عبدالرحمن أن اللجوء إلي الاستيراد يجعل المستهلك تحت رحمة الأسعار العالمية وأن أي زيادة في السوق العالمي سوف تنعكس علي الفور علي أسعار الزيوت محليا.