دعا وزراء الخارجية العرب الأعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعدول عن قراره بعدم الترشح للانتخابات المقبلة لمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية التي باتت تعاني أخطارا عديدة. وعقدت اللجنة اجتماعا لها أمس في الجامعة العربية برئاسة قطر وبحضور الأمين العام عمرو موسي ووزراء خارجية مصر والسعودية والبحرين واليمن والأردن وتونس والجزائر والمغرب والأردن وفلسطين والإمارات، فيما تغيب وزير خارجية سوريا وليد المعلم. وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي إن تمتع إسرائيل بحصانة دولية من القانون والقرارات الدولية هو السبب في تعنتها حيال دعوات السلام.. مؤكدا أن أي تقدم في عملية السلام مرتبط برفع تلك الحصانة عنها. وشدد علي أن الموقف العربي يدعم موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة عدم استئناف التفاوض مع إسرائيل قبل الوقف الكامل لأعمال الاستيطان، والتوقف عن فرض أمر واقع علي الفلسطينيين والعرب ببناء المزيد من هذه المستوطنات والتوسع فيها. من جانبه قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عرض أفكاراً علي الرئيس محمود عباس لتحريك عملية السلام. وأوضح أبوردينة "أن الرئيس عباس تلقي اتصالاً هاتفياً من ساركوزي وضع خلاله الرئيس عباس في صورة لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الأول في باريس". وتابع أن ساركوزي طرح خلال الاتصال مع الرئيس عباس أفكاراً مهمة لتحريك عملية السلام. وأشار إلي أن عباس اعتبر هذه الأفكار مهمة وبحاجة لدراسة مرحباً بجهود الرئيس ساركوزي لكنه لم يوضح ما هي تلك الأفكار المهمة وقال أبوردينة إن ساركوزي سيعود للاتصال خلال الأيام المقبلة. من ناحية أخري قال رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية إن حماس لا ترغب ولا تتطلع لجولات جديدة من العنف مع إسرائيل لكنه أكد أن الفلسطينيين سيردون علي تل أبيب إذا قررت مهاجمة غزة مجدداً.