لا تزال الخلافات بين قيادات جماعة أنصار السنة المحمدية محتدمة، وهي خلافات يتعلق جميعها بالأموال التي تتلقاها الجماعة وتوزعها القيادات علي اعضاء الجماعة، حيث قال جمال قاسم مسئول العلاقات العامة بالمساجد والفروع إنه تلقي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة رسائل مجهولة المصدر جاء فيها قال مالك إذا رأيتم العالم يعتاد باب السلطان فاتهموه في دينه فكيف بكم وقد مددتم أيديكم لجمال سعد وتصارعتم وتسابقتم علي باب مكتبه فمن يملك محاسبته عن أموال وهدايا ملك السعودية وأين ذهبت حسبنا الله ونعم الوكيل وفيما دعا اعضاء مجلس ادارة الجماعة لعقد اجتماع طارئ لمناقشة الخلافات المترتبة علي زيارة جمال سعد رئيس تحرير المجلة ود. جمال المراكبي الرئيس السابق للجماعة للسعودية ولقاؤهما للعاهل السعودي ممثلين عن أنصار السنة وحصولهما علي مبالغ مالية باسم الجماعة في الوقت الذي كان فيه د. عبد الله شاكر الرئيس الحالي للجماعة في زيارة موازية للسعودية، اكد قاسم ان مجلس الإدارة هو الممثل الشرعي لأنصار السنة كما اكد حصول المراكبي وقاسم علي أموال من الملك باسم أنصار السنة دون أي تدخل للمجلس او الادارة المالية مشيرا الي انه تقدم بطلب رسمي للمجلس للتحقيق في هذه الواقعة، اضافة الي تحديد اختصاصات كل فرد داخل الجماعة. واضاف انه لن يتهاون في هذه الواقعة وانه سيتخذ جميع الإجراءات القانونية لمعرفة أين ذهبت هذه الأموال التي من المفترض أنها مخصصة للانفاق علي إقامة مشاريع خيرية أو كفالة أيتام وغيرها من المشاريع التي تتبناها الجماعة. من جانبها حصلت روزاليوسف علي نسخة من الخطاب الموجه للأمير عبد الرحمن بن عبد الله آل سعود من جانب جمال سعد يدعي فيه ان المراكبي هو الرئيس الشرعي الذي تم اغتصاب شرعيته لصالح عبد الله شاكر ويطلب منه تسهيل إجراءات دعوته لزيارة مكة ولقاء المسئولين واطلاعهم علي هذه المؤامرة التي أطاحت المراكبي. وفيما شكك سعد في صحة الخطاب واصفا إياه بانه خطاب مشموم فاننا ننشره ليتأكد من صحته من واقع توقيعاته هو ود. المراكبي وختم الجماعة باعتبارها جمعية تابعة لوزارة التضامن، حيث جاء في نص الخطاب من باب الحب في الله برجاء التكرم بتسهيل دعوة زيارتنا للرياض خلال شهر شعبان نظرا لحدوث بعض التغيرات في قيادات أنصار السنة ورغبتنا الأكيدة في استمرار التعاون والتكاتف والمؤازرة ونشر التوحيد من خلال الجماعة من خلال دعوتكم لكل من د.جمال المراكبي الرئيس الشرعي للجماعة والشيخ زكريا الحسيني المشرف علي المعاهد العلمية وجمال سعد حاتم رئيس تحرير مجلة التوحيد لزيارة المملكة. وبينما قال عضو في مجلس ادارة الجماعة رفض ذكراسمه إن المراكبي وجمال سعد حصلا علي مبلغ مليون ريال لكل واحد منهما باسم أنصار السنة في حين انهما غير مفوضين لتمثيل الجماعة، فان جمال سعد قال لنا في اتصال هاتفي إنها مسالة شخصية لا يحق لأحد أن يتدخل فيها. من ناحية اخري دخل الشيخ محسن الزقلة رئيس فرع عزبة النخل علي خط الازمة كاشفا انه حتي الآن لا يوجد اعتراف داخل الجماعة بأن عبد الله شاكر هو الرئيس الشرعي لها واصفا هذا المجلس بأنه مجلس علي بابا والأربعين حرامي.. كل واحد منهم يريد أن يحصل علي الاموال باسم أنصار السنة مشيرا الي ان عددا من الأعضاء يمتلكون ثروات طائلة فيما كانوا لا يمتلكون قوت يومهم قبل ان ينضموا للجماعة.