ارتفع منسوب التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة اللبنانية التي أصبحت ولادتها قاب قوسين أو أدني من الحدوث بعد أن قسم اللاعبون الإقليميون رأيهم لصالح تأليفها. وقال برلماني لبناني لروزاليوسف: إن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري قد يلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال ساعات لعرض التشكيل النهائي لحكومة الوحدة الوطنية. فيما أكد حزب الله في بيان أن المعارضة اللبنانية قررت السير في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك بعد أكثر من أربعة أشهر من المفاوضات الشاقة بينها وبين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وأفاد البيان أن اجتماعاً عقد مساء أمس الأول وضم أقطاب الأقلية النيابية وهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله ورئيس تكتل الإصلاح والتغيير النيابي ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب سليمان فرنجيه وشخصيات أخري. وأضاف: إن المجتمعين اتفقوا علي السير في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفقاً للقواعد التي اتفق عليها في حصيلة المفاوضات التي جرت وأنهم يأملون في أن تحقق هذه الخطوة كل الخير للبنان وشعبه العزيز. ورأي عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا أن موعد ولادة الحكومة قد اقترب، مشيراً إلي أن كل الإمكانات استخدمت لإنجاز الحكومة قبل زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلي فرنسا، وأوضح أن إيران وافقت فجأة علي تشكيل الحكومة بعد زيارة أمير قطر حمد بين خليفة آل ثان ووزير الخارجية السوري وليد المعلم إلي إيران مؤكداً أن التدخل الإيراني في اللحظة الأخيرة هو الذي حسم التسهيل، وكنا دائما نراهن علي أن تقنع سوريا إيران من أجل التسهيل. وفي الاتجاه نفسه توقع وزير السياحة إيلي ماروني ولادة الحكومة خلال ساعات مشيراً إلي أن حلفاء سوريا وصلوا إلي جعلها تتدخل، ورأينا كيف ذهبوا إلي سوريا وتبدلت نبرة خطابهم. وكان الحريري قد عرض علي الأقلية الصيغة الآتية لتشكيل الحكومة: حصة التيار الوطني الحر وحلفائه وزارات الاتصالات والطاقة والصناعة والسياحة إلي جانب وزير دولة. بينما تكون حصة رئيس مجلس النواب نبيه بري وزارات الخارجية والصحة والشباب والرياضة علي الأرجح. علي أن تكون حصة حزب الله ووزارات الزراعة والتنمية الإدارية. وبذلك تكون حصة الأقلية عشرة وزراء وفقاً للصيغة الأصلية التي قامت علي أساس 15 للأكثرية و10 للأقلية و5 لرئيس الجمهورية.