رفض نبيل زكي رئيس تحرير جريدة الأهالي السابق ورئيس اللجنة السياسية بحزب التجمع الارتكان إلي النظرة التشاؤمية تجاه مستقبل مصر، وتزايد النقاش الذي لا يقدم حلولا للمشكلات، مضيفاً أن طرح أسماء علماء نقدرهم ونحترمهم لرئاسة الجمهورية ليس منطقياً كون التفوق في أحد أفرع العلم لا يعني أن هذا العالم قادر علي إدارة دولة وتولي منصب سياسي وهو لم يمارس العمل السياسي من قبل. وأوضح زكي خلال حديثه في الندوة التي عقدها الكاتب نشأت الديهي أمس الأول بنقابة الصحفيين لمناقشة كتابه مستقبل وطن والذي ضم حوارات مع عدد كبير من النخبة أن الإصلاح يجب أن تفعله السلطات التشريعية والتنفيذية بحيث تزيد الحكومة من سلطاتها ولا تكون جهازاً تنفيذياً .. داعياً لتفكير مختلف يتخلي عن فكرة حاجة مصر لديكتاتور مصلح ومستبد عادل. من جانبه أبدي عبدالله كمال رئيس تحرير روزاليوسف عدة ملاحظات علي الكتاب الذي تناول مستقبل الوطن، لافتاً إلي أنه خلا من تحليل مضمون الآراء التي استشهد بها والأسلوب العلمي الذي بنت النخبة عليه آراءها، معتبراً أن الكثير منها يحتاج لمراجعة، حيث يغلب عليها -أي النخبة- الرومانسية أكثر من الموضوعية والاستناد إلي حقائق واستطلاعات الرأي العلمية. وأوضح كمال أن القطاعات الكبيرة من المجتمع لديها قضايا ومشكلات ليست بين القضايا التي تتعرض لها النخبة مشككاً في قدرة تلك النخبة وقادة الرأي علي التأثير الفعلي في قطاعات الجماهير مطالباً باخضاع هذا الأمر للفحص رافضاً طرح ضرورة الانتقال من النظام الرئاسي إلي برلماني لغياب الحجج التي تعضد هذا الرأي، ومعتبراً أن الانتقال من نظام لآخر يتطلب وجود قوي اجتماعية لديها هذا المطلب وقادرة علي الدفع به وهو ما ليس موجوداً علي أرض الواقع. وأكد أن السلطات التشريعية والتنفيذية لها صلاحياتها غير أنها لا تقوم بدورها علي الوجه الأكمل.