أكدت السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية أن زيارة د.أحمد نظيف رئيس الوزراء إلي إثيوبيا التي كان من المقرر أن تكون نهاية الشهر الجاري لم تلغ لكنها تأجلت بسبب مواعيد جدول رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي المرتبط في نفس التوقيت بحضور قمة المهاجرين بأوغندا، كما أنه لم يكن بالامكان تقديم موعد زيارة نظيف بعد الانتهاء من جميع الاعدادات لزيارة وزيرة التعاون الدولي فايزة أبوالنجا إلي إثيوبيا، وعلي أثر ذلك تم تأجيل زيارة نظيف وتعديل الجدول ووضع جدول آخر يبدأ بزيارة فايزة أبوالنجا، ثم حضور "زيناوي" إلي شرم الشيخ لاشتراك أوغندا في منتدي الصين- أفريقيا ومقابلة "نظيف"، ومن ثم الاتفاق علي الموعد المناسب لزيارة رئيس وزراء مصر لدولة إثيوبيا. وحول زيارة الوفد المصري الضخم الذي ترأسه أمين أباظة وزير الزراعة وفايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي قالت السفيرة مني عمر في تصريحات صحفية أمس إن هذه الزيارة نجحت بجميع المقاييس، حيث ضمت أضخم وفد مصري يتوجه لدولة أفريقية إذ شمل 96 فرداً من بينهم 65 رجل أعمال بهدف إقامة علاقات تجارية واستثمارية بين مصر وإثيوبيا. مؤكدة أن الخارجية المصرية لديها خطة للتعاون مع دول حوض النيل بدأتها بإثيوبيا فيما يسمي ببعثة طرق الأبواب وجار بحث تعميمها علي باقي دول الحوض، وحول ملف المياه قالت "مني عمر" إنه لم يتم مناقشته بشكل أساسي للتأكيد علي أنه لا ربط لدينا بين ملف المياه والتعاون المصري الأفريقي، ورغم هذا تحدث معنا وزير الري الإثيوبي بشكل إيجابي إلا أنه ناشد الإعلام المصري الابتعاد عن الإثارة التي من شأنها أن توقف أو تعوق المفاوضات الجارية، وذكرت أن إحدي الصحف نشرت أن مصر بصدد الاعداد لمقاضاة دول الحوض، وهذا أمر عار من الصحة. وعن زيارتها لكينيا أكدت "مني عمر" أنها شملت عدداً من اللقاءات الثنائية مع نائب وزير الخارجية ووزراء السياحة والزراعة والمنطقة الشمالية ورئيس البرلمان الذي تفهم وجهة نظر مصر تجاه ملف المياه، وتم التأكيد علي أن مشكلة المياه ليست في حصة مصر، ولكن في كيفية حسن إدارة الملف والموارد المائية المتاحة، ونسعي حاليا لإنشاء جمعية صداقة برلمانية مشتركة بين مصر وكينيا لتوضيح أن مصر ليست دولة متحكمة في المياه، ولكنها دولة متلقية، وكم نتمني أن يعقد المسئولون المصريون عدة لقاءات بلجان المياه ببرلمانات دول حوض النيل. وأشارت إلي أنها خلال نفس الزيارة قابلت وزير خارجية الصومال وعدداً من البرلمانيين وأعضاء المعارضة الصومالية، وتم التأكيد علي وجهة النظر المصرية تجاه دعم حكومة شيخ شريف مع التأكيد أيضاً علي أن الجهود المصرية تتحرك علي جميع الأطراف الصومالية في سعي لتحقيق المصالحة، والاهتمام المصري بهذا البلد، كما تم خلال الزيارة افتتاح مصنع السويدي المصري للكابلات، ومصنع آخر للمواسير البلاستيكية.