لم تكد تنتهي أصداء أزمة القمح الروسي المسرطن داخل السوق المصرية حتي استغلت رابطة تصدير الحبوب الفرنسية تلك الظروف في عمل دعاية بيضاء لسحب البساط من تحت اقدام القمح الروسي حيث نظمت الرابطة اجتماعا أمس مع ممثلي وزارة الزراعة والمستوردين وقال جون بيير رئيس الرابطة: إن القمح الفرنسي يعد من أجود أنواع الاقماح في العالم حيث تمثل نسبة الحشرات فيه صفر٪ علي عكس بعض الاقماح الموجودة في السوق العالمية، موضحا أن هناك إجراءات مشددة تقوم بها الرابطة علي الكميات التي يتم تصديرها من القمح الفرنسي للسوق المصرية حتي لا يحدث مثل ما حدث في القمح الروسي وذلك للمحافظة علي سمعة القمح الفرنسي. أضاف بيير: إن مشكلة القمح الروسي ليس وراءها أي دولة أو رابطة أو هيئة منتجة للقمح انما هي عيوب في القمح مؤكداً أن روسيا سوف تأخذ بعين الاعتبار هذا العامل من خلال تشديد الرقابة والمحافظة علي المواصفات القياسية للمنتج. أشاد رئيس الرابطة بالإجراءات المشددة التي اتخذتها مصر مؤخراً لضمان جودة المنتج مؤكداً أن السوق الفرنسية لن تتأثر بهذه القرارات حيث إن هناك ضمانات لسلامة القمح الفرنسي. نفي بيير استغلال فرنسا الفرصة ولتقوم برفع أسعار الاقماح في ظل ارتفاع أسعار الطاقة والشحن. فيما أكد د.حسين سليمان مستشار وزير الزراعة أن معدلات استهلاك القمح في مصر 120 كيلو جراماً لكل مواطن سنويا وهي من أكبر معدلات الاستهلاك في العالم. قال سليمان: إن مصر استوردت هذا العام حوالي مليون طن قمح فرنسي عالية الجودة، وأوضح أن هناك زيادة في انتاجية فدان القمح في مصر من 9 أردب إلي 18 أردباً وقد أدي ذلك الي زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من 25 ٪ الي 55 ٪ ، وأشار الي أن المستهدف هو الوصول إلي 75٪ اكتفاء ذاتياً خلال السنوات العشر المقبلة، من خلال زيادة المساحة المزروعة بنسبة 70 إلي 80 ألف فدان سنويا وزيادة انتاجية الفدان وتقليل الفاقد من القمح.