وصلني رأيك في شخصي ضمن الحوار المنشور علي صفحة الثقافة بتاريخ 11 أكتوبر 2009 تحت عنوان: اتهامي بالشللية واستبعاد الفنانين باطل بالإشارة إلي خامة الجرانيوليت فإنها تعني بوضوح اسم وفيق المنذر الذي اكتشف هذه الخامة وارتبط بها وارتبطت باسمه حتي أطلق عليه النقاد رائد فن الجرانيوليت الأول في مصر والعالم. أما عن وصفك لشخصي بأنني كسول وأن بعض الفنانين ولدوا لكي يعتزلوا فلك بعض العذر الذي لا يعفيك من المسئولية وتصبح مدانا بتهمة تجاهل أقدار الفنانين خاصة من كان لهم فضل الريادة. أما العذر فلأنك قد لاتعرف والمفروض أن تعرف أنني أقمت أول معرض خاص بي في 10أبريل عام 56 هذا المعرض حظي بتقدير واهتمام الفنانين والنقاد ومثقفي مصر، أحاول أن أجد لك بعض العذر لكن الإدانة تأتي من أن ما ذكرته وما سوف أذكره مسجل في مطبوعات القطاع رئاستكم ومنشور ضمن السيرة الذاتية لشخصي علي موقع قطاع الفنون التشكيلية. وفي عام 1960 وأنا مازلت طالبًا بكلية الفنون التطبيقية وهو عام التخرج أيضًا كنت ضمن الفنانين الفائزين بجوائز صالون القاهرة 36 لسنة 60 وتتوالي الجوائز إلي أن كنت أول من فاز بجائزة الطلائع عام 61 ثم في صالون القاهرة 38 ثم جائزة الحفر عام 64 ومنذ ذلك التاريخ لم أتوقف لحظة واحدة عن الإنتاج والاشتراك في المعارض الجماعية وأقمت 55 معرضًا خاصًا، وكان آخر معرض بعنوان 50 * 70 في ابريل 2007 هذا المعرض الذي كنت احتفل به بوصولي إلي سن السبعين وقضاء 50 عامًا مشاركًا وفاعلاً ومؤثرًا في الحركة التشكيلية في مصر. ونترك اتهامك لي بالكسل وإنني ولدت لكي اعتزل. أسألك بعد أن أصبحت رئيسًا لقطاع الفنون التشكيلية وكنت قبلها رئيسًا ومشرفًا علي اللجنة التي قامت بإعادة اختيار وتنسيق الأعمال بمتحف الفن الحديث. أليس من الغريب ألا توجد لوحة واحدة لي معروضة بالمتحف بالرغم من وجود العديد من أعمالي مقتناة للعرض بالمتحف وموجودة بالمخازن داخل المتحف. وأذكرك أنني في 2005/5/21 تقدمت بمذكرة للدكتور أحمد نوار رئيس القطاع وقتئذ، قام بتحويلها إليكم لتدارك هذا التقصير وخلو الكتالوج المطبوع من اسمي - وقد وعدتني بتدارك هذا الخطأ.. فماذا فعلت وقد أصبحت ولي الأمر المسئول. هذا في الوقت الذي خصصت فيه أركانا كاملة لأشخاص بأعينهم بل وتخصيص غرفة كاملة لشخص واحد - ثم تنفي أن هناك شللية؟ وفي هذا المجال فإنني أطالب - وهذا حقي مع جموع الفنانين بإعلان أسماء الفنانين المقتناة أعمالهم والمبالغ التي حصل عليها كل فنان خلال فترة توليكم رئاسة القطاع. وسؤال أخير: لماذا يستبعد اسمي ضمن الفنانين في الاحتفال برموز الفن سنويا وتكريمهم بعرض نماذج لأعمالهم وطبع الكتيبات عن تاريخهم الفني؟ ولماذا لا ترشح أعمالي للمشاركة في المعارض الخارجية؟ في الوقت الذي ترشح أعمال لرسامة متواضعة المستوي جدًا لتمثل مصر في الخارج لمجرد أنها تعمل في صحيفة يومية وهذا ما كان مثار تندر العاملين بالقطاع بهذا الاختيار العجيب. أخيرًا أرجو أن تعيد قراءة سيرتي الذاتية - وعشرات المقالات والأبحاث - ورسائل الماجستير والدكتوراه التي اهتمت بالبحث والتحليل والتقييم لمسيرة فنان.