أكد وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري في حديث تليفزيوني أن الاجتماعات الثلاثة التي عقدها العراقيون مع الجانب السوري لبحث تداعيات الانفجارات التي وقعت في بغداد في شهر أغسطس الماضي لم تحقق أي نتائج. وقال: إن الجانب السوري رفض كل الأدلة والبراهين والقرائن التي طرحها الجانب العراقي، الشيء الوحيد الذي وافقوا عليه واعتبروه تنازلا كبيرا هو أن تذهب لجنة لتقصي الحقائق تركية- عراقية- سورية لاستكشاف بعض معسكرات التدريب في سوريا، لكن هذه المسائل تتغير، وحسب تجربتنا السياسية والأمنية هذه المواقع ممكن أن تصبح بين ليلة وضحاها حدائق لرياض الأطفال أو مدارس. وشدد زيباري علي أن الحكومة العراقية متمسكة بتشكيل محكمة دولية مستقلة للنظر في هذه الجرائم وتحقيق العدالة علي الأقل لضحايا هذه التفجيرات الدموية ولكن أيضا ندرك أن هذه المحكمة لن تتشكل بين ليلة وضحاها لأنها تحتاج إلي جهد كبير. علي جانب آخر أعلن مصدر أمني عراقي فرار 16 معتقلا من عناصر القاعدة مساء أمس الأول من سجن في مدينة تكريت، شمال بغداد، واعتقل أحدهم صباح الخميس في المدينة. وقال المصدر إن المعتقلين، وبينهم خمسة حكم عليهم بالإعدام، استطاعوا الفرار من أحد السجون في وسط مدينة تكريت (181 كلم شمال بغداد). وأوضح قاموا بخلع نافذة دورة المياه وتسللوا عبر سلالم أحد أبراج المراقبة، وفرضت قوات الأمن حظرا شاملا للتجول بعد الحادث. أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أنه سيعلن ائتلافه الانتخابي الخاص في غضون أسبوع، قاطعا بذلك الطريق أمام التكهنات حول انضمامه إلي الائتلاف الوطني الذي يضم الأحزاب الشيعية. ونقل المركز الوطني للإعلام عن المالكي قوله إن الإجراءات لإعلان الائتلاف مستمرة بفاعلية موضحا أن الباب ما يزال مفتوحا للاتفاق مع الائتلافات الأخري للتوصل إلي تفاهم، سواء قبل الانتخابات أم بعدها. وقد أعلن الائتلاف العراقي الوطني تشكيلته من دون حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي.