وسط زغاريد وأفراح ممزوجة بالدموع والأحضان استقبلت أسر المساجين ذويهم المفرج عنهم طبقاً لقرار العفو الرئاسي ممن تتوافر بهم الشروط وعقب فتح باب سجن ليمان طرة انطلق 1963 سجيناً ممن أفرج عنهم مهرولين نحو أسرهم يستقبلونهم بلهفة وشوق الفراق الذي استمر طيلة فترة الحبس. كانت عدسة "روزاليوسف" تترقب المشهد الجميل الذي جمع بين أفراد الأسرة في أول أيام عيد الفطر المبارك.. التقينا المفرج عنهم وأسرهم لنشاركهم فرحة العيد بعد لم شملهم.. البداية قال محمد زيدان من كفر الشيخ: إنني دخلت السجن بتهمة الهروب من التجنيد وحكم علي بالحبس لمدة عامين وتعلمت بعض الحرف البسيطة أثناء قضائي فترة العقوبة، وعندما علمت بخروجي بعد شمولي بقرار العفو الرئاسي فرحت وكانت فرحتي أشد عندما رأيت أهلي بانتظاري في استقبالي بعد فترة الغياب. أضاف إبراهيم عطية من البحيرة الذي سجن بتهمة هروبه من التجنيد أنه نادم علي فعله وأن ما دفعه لفعل ذلك هو رغبته في الزواج والاستقرار مع أسرته وعدم تركهم. كان اللواء عاطف شريف عبدالسلام مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون متواجداً لتهنئة أسر المسجونين بعيد الفطر المبارك والاطمئنان علي خروج جميع النزلاء الذين شملهم القرار الرئاسي بالعفو والإفراج عنهم وأكد أن تلك هي المرة الأولي الذي يقوم فيها قطاع السجون بناء علي تعليمات حبيب العادلي وزير الداخلية بسداد جميع الغرامات المالية والمصروفات وإنهاء جميع الإجراءات أمام الجهات المختلفة ل18 سجيناً ممن شملهم قرار العفو وتوقف الإفراج عنهم لعدم سدادهم الالتزامات المقررة عليهم قانوناً من غرامات مالية ومصروفات، وذلك لتعسرهم في سدادها وعدم وجود ممن ينوب عنهم في إنهاء هذه الإجراءات أمام الجهات المختلفة.